تتجه أنظار الأوساط السينمائية، مساء الأحد، إلى احتفال توزيع جوائز بافتا السينمائية البريطانية وسط ترقّب لمعرفة مدى تأثير الضجة التي أثيرت أخيراً في شأن فيلم "إميليا بيريز" على حظوظه في الفوز، وهل ستصبّ في مصلحة منافسَيه فيلم التشويق البابوي "كونكلايف" وشريط "ذي بروتاليست" الضخم.
وبعدما سحق فيلم "أوبنهايمر" الأعمال المنافسة العام المنصرم بنيله 7 جوائز، كانت التوقعات تشير إلى أن فيلم "إميليا بيريز" الغنائي للمخرج الفرنسي جاك أوديار هو من بين الأوفر حظاً للفوز بأبرز فئات بافتا، بعدما حصل على عدد من مكافآت غولدن غلوب، ومهرجان كان.
لكن اكتشاف تغريدات قديمة عنصرية ومعادية للإسلام للممثلة كارلا صوفيا غاسكون، في أواخر كانون الثاني/يناير، أدى إلى نسف حملة الفيلم، وأعاد خلط أوراق السباق إلى جوائز بافتا قبل أيام قليلة من حفلة توزيعها في قاعة "رويال فستيفال هول".
ومن المتوقع أن تكون قائمة الفائزين في احتفال بافتا التي تشكّل مؤشراً لما ستؤول إليه جوائز الأوسكار بعد 15 يوماً في لوس أنجلوس، موضع ترقّب كبير خلال هذا الاحتفال الذي يقدمه الممثل الاسكتلندي ديفيد تيننت، بطل مسلسل "دكتور هو".
غياب كيت ووليام
ومن أبرز النجوم الذين يُتوقَع حضورهم الاحتفال: ديمي مور، وتيموثيه شالاميه، وأريانا غراندي، في ظل غياب الرئيس الفخري لجوائز بافتا الأمير وليام وزوجته كايت، وفق ما أعلنه قصر كنسينغتون دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتصدّر السباق بـ12 ترشيحاً فيلم "كونكلايف" Conclave، للمخرج الألماني إدوارد برغر الذي سبق أن حصد عدداً من مكافآت بافتا قبل عامين عن فيلمه "إفريثينغ إفريوير آل أت وانس".
وقد يكون "كونكلايف" عن صراعات السلطة أثناء انتخاب بابا جديد في الفاتيكان الفيلم الذي يتيح للبريطاني رالف فاينز بعد طول انتظار الفوز بجائزة بافتا لافضل ممثل، إذ لم يسبق له أن نالها.
لكنّ المنافسة ستكون شديدة من "ذي بروتاليست" الذي يؤدي فيه أدريان برودي دور مهندس معماري ناج من الهولوكوست، إذ رُشح هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 3 ساعات في 9 فئات.
ويتنافس "كونكلايف" و"ذي بروتاليست" على جائزة أفضل فيلم مع "أنورا" Anora الفائز بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان كان، و"ايه كومبليت أنّون"A Complete Unknown" عن السنوات الأولى لحياة بوب ديلان، و"إميليا بيريز" عن حياة تاجر مخدرات مكسيكي.
