أثارت دار الأزياء الفاخرة بالينسياغا جدلاً واسعاً مجدداً مع إصدارها الأخير لجاكيت ممزق، نفد بالكامل خلال 24 ساعة من طرحه.
ويتميز الجاكيت بغطاء للرأس، وسعره 950 دولاراً أمريكياً، وهو مصمم عمدًا ليبدو مهترئًا ومتضررًا، مع أطراف ممزقة، وخياطة مفككة، وثقوب كبيرة في جميع أنحاء القماش.
ونشر الصحفي كين كوانغ من صحيفة "وول ستريت جورنال" فيديو للجاكيت على منصة X في 30 أكتوبر، أظهر فيه نموذجًا وهو يغلق سحاب الجاكيت الأحمر الممزق، ويرتدي غطاء الرأس، مما أبرز المظهر غير التقليدي للقطعة.
وأثارت هذه القطعة ردود فعل سلبية على الإنترنت، حيث انتقد البعض السعر المرتفع مقابل ما اعتبروه “خرقة”، أو شبّهوا الجاكيت بالملابس المخصصة للتنظيف.
وقال أحد المعلقين ساخرًا: “إذا كان لهذا الشكل قيمة، فأنا بالفعل ملياردير”، ما يعكس الشك العام في إستراتيجية التسعير لدى بالينسياغا.
ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة من التصاميم المثيرة للجدل من الدار، التي سبق لها إطلاق أحذية ممزقة بسعر 1,850 دولارًا، وحقيبة “تراش بوش” من جلد العجل بسعر 1,790 دولارًا، وحقيبة كلاتش على شكل كيس رقائق البطاطس بسعر حوالي 1,700 دولار، مستمرة في تحدي المفاهيم التقليدية للأزياء، والفخامة، والقيمة.
ورغم الانتقادات، أشاد خبراء الموضة بإستراتيجية التسويق الخاصة بالدار، معتبرين أن تصاميمها تعكس “سحر التمرد الساخر”، وتنقد الاستهلاكية، وصناعة الأزياء السريعة.
وتعد القطع المصممة بشكل متضرر نوعًا من “التعليق الاجتماعي”، إذ تحوّل الانتقادات والغضب على الإنترنت إلى دعاية مجانية، ما وصفه الخبراء بـ“الذكاء التسويقي الغاضب”.
من خلال بيع قطع مهترئة بأسعار مرتفعة، تواصل بالينسياغا تحدي الحدود بين الفخامة والفن والسخرية، محافظة على مكانتها كواحدة من أكثر العلامات التجارية إثارة للجدل في عالم الأزياء الراقية.