الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
اكتشف فريق من العلماء عينتين نادرتين من الألماس في مناجم جنوب إفريقيا تحملان معلومات فريدة عن الكيمياء الداخلية للأرض، وعمليات تكوّن الألماس في أعماق الوشاح الأرضي.
وتكوّن الحجران على عمق يتراوح بين 280 و470 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ويحتويان على شوائب غير معتادة تجمع بين معادن كربونات غنية بالأكسجين وسبائك نيكل فقيرة بالأكسجين، وهو تواجد نادر جدًا وصفه العلماء بـ"المستحيل تقريبًا"، نظرًا لاختلاف البيئتين الكيميائيتين وصعوبة تواجدهما معًا لفترة طويلة.
وأوضح الدكتور يعقوب وايس، أستاذ علوم الأرض والمعد الرئيس للدراسة، أن هذه الشوائب تمثل دليلًا مباشرًا على عمليات الأكسدة العميقة في الوشاح الأرضي، وتعد أول رصد لمثل هذه التفاعلات الكيميائية العميقة.
وأشار وايس وفقا لموقع "لايف ساينس"، إلى أن تكوّن الألماس في هذه الحالة يحدث نتيجة سحب الصفائح التكتونية لمواد كربوناتية إلى أعماق الوشاح، ما يسمح بحدوث تفاعل بين المعادن الغنية بالأكسجين والسبائك المعدنية المختزلة، ما يمثل خطوة مهمة لفهم تكوين الألماس والعمليات الجيولوجية في أعماق الأرض.
من جانبها، قالت مايا كوبيلوفا، أستاذة علوم الأرض والمحيطات بجامعة كولومبيا البريطانية: "هذه النتائج تمثل دليلًا نادرًا على الكيمياء الداخلية للأرض على أعماق لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقًا".
وأكدت أن الاكتشاف قد يساعد في تفسير ظاهرة دخول ذرات النيكل محل ذرات الكربون داخل بنية الألماس البلورية.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لدراسة تركيب ووظيفة أعماق الأرض، ويعيد النظر في النماذج النظرية المتعلقة بالكيمياء الجيولوجية للوشاح الأرضي، مما يعزز فهم العلماء لعمليات تكوين الألماس والتفاعلات الكيميائية العميقة للأرض.
