تلعب القراءة دورًا محوريًا في تنمية الأطفال منذ نعومة أظفارهم، حيث تقدم فوائد صحية ونفسية متعددة تعزز نموهم الشامل. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة الأولى والثلاث سنوات، تمثل القراءة وسيلة أساسية للتواصل، والتعلم، والاستكشاف.
وبحسب موقع "Night Zookeeper Blog"، إليك فوائد القراءة للأطفال من عامهم الأول:
تساعد القراءة بصوت عالٍ للأطفال على تطوير مهاراتهم اللغوية، وزيادة مفرداتهم منذ الصغر، كما تسهم القصص المصورة في تحفيز خيالهم، وتعزيز قدرتهم على التركيز والفهم.
جلسات القراءة المشتركة بين الآباء والأطفال تعزز الروابط العاطفية، وتشعر الطفل بالأمان والانتماء، وهذا الوقت المخصص للقراءة يشجع الطفل على التواصل مع الوالدين، مما يسهم في بناء علاقة قوية وداعمة.
من خلال القصص التي تتناول مشاعر وتجارب مختلفة، يكتسب الطفل فهمًا أعمق للعواطف، وكيفية التعبير عنها، ويساعد هذا في تنمية مهارات التعاطف، وتنظيم المشاعر منذ الصغر.
القراءة قبل النوم تعد طقسًا يوميًا مهدئًا يهيئ الطفل للنوم، وتساهم هذه العادة في تحسين جودة النوم، مما يدعم التطور البدني والعقلي للطفل.
ولتحفيز حب القراءة لدى الأطفال، يمكن تخصيص زاوية مريحة مليئة بالكتب الملونة والمناسبة لعمرهم لتشجيعهم على استكشاف عالم القصص، واختيار الكتب المصورة بشخصيات جذابة يسهم بجذب انتباههم وتعزيز استمتاعهم.
كما أن القراءة التفاعلية، من خلال تقليد الأصوات أو طرح أسئلة حول القصة، تضفي متعة إضافية، وتشجع الطفل على التفاعل والانخراط.
القراءة للأطفال، منذ عامهم الأول، ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار أساس في صحتهم وتطورهم. ومن خلال الكتب، يمكن للأطفال استكشاف عوالم جديدة، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز شعورهم بالسعادة والثقة بأنفسهم.