تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
يحذر اختصاصيو علم النفس العصبي من اعتماد الأطفال المتزايد على الشاشات للترفيه، خصوصا بين الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه (ADHD)، أو اضطراب طيف التوحد، بحسب ما جاء في موقع "سايكولوجي توادي".
ويشير العديد من الآباء إلى أن الخلافات حول استخدام الشاشات أصبحت من أكثر النزاعات شيوعا داخل الأسرة، حيث يفضل الأطفال قضاء أوقاتهم في مشاهدة الفيديوهات أو لعب الألعاب الرقمية بدلاً من الانخراط في أنشطة لعب صحية ومتنوعة.
وعلى الرغم من أن اللعب الرقمي ليس ضارا بطبيعته، إلا أن الخبراء يؤكدون أهمية تحقيق التوازن. ويوصون بتطبيق "نظام لعب متوازن" يشمل وسائل الإعلام الرقمية بشكل معتدل إلى جانب اللعب الجسدي، والإبداعي، والتخيلي، والاجتماعي، والحر.
ويشكل الاستخدام المفرط للشاشات خطرا خاصا على الأطفال الذين يواجهون صعوبة في تغيير الأنشطة أو في الحفاظ على التركيز، إلا أن هذه الصعوبات يمكن توجيهها إيجابيا من خلال أنشطة ممتعة تتوافق مع اهتمامات الطفل، مثل الليغو، والطهي، والروبوتات، أو استكشاف الطبيعة.
وتُعد الطبيعة الإدمانية للتقنيات الرقمية موثقة جيدا، حيث يوضح المؤلف آدم ألتر أن المكافآت المتغيرة، والنهايات المفتوحة، وسهولة حمل الأجهزة تجعل من الصعب الانفصال عنها. وتضاعف الهواتف الذكية هذا التأثير، لتصبح وكأنها امتداد لأيدي الأطفال.
ولتقليل الاعتماد على الشاشات، ينصح الخبراء الآباء بأن يكونوا قدوة حسنة. ويجب أن تتضمن الروتينات العائلية أنشطة ممتعة مثل الألعاب اللوحية، والرحلات الخارجية، أو زيارة المتاحف، كبدائل دائمة للشاشات.
استخدام الشاشات لدعم الاهتمامات الأخرى؛ مثل ألعاب الرياضة التي قد تلهم الطفل لممارستها فعليا.
تعزيز نظام لعب متوازن؛ تقدير الوقت بعيدا عن الشاشات مع الاعتراف بفوائد التكنولوجيا التعليمية والاجتماعية.
المرونة؛ يمكن السماح باستخدام محدود للشاشات في مواقف مثل السفر أو الانتظار في العيادات.
تعليم ضبط النفس؛ يحتاج الأطفال لتوجيه واضح حول استخدامهم للتقنيات حتى يتمكنوا من إدارتها بأنفسهم.
تخصيص الحدود حسب احتياجات الطفل؛ مراعاة العمر، والنضج، والاحتياجات التعليمية والاجتماعية عند وضع القواعد.
في النهاية، يساعد الانتقال من حظر الشاشات إلى تشجيع التنوع في لعب الأطفال على تطوير عادات صحية وشاملة. ومن خلال تعزيز الإبداع، والمهارات الاجتماعية، والنشاط البدني إلى جانب الثقافة الرقمية، يمكن للأبوين تحقيق توازن صحي ومفيد لأطفالهما.