أدلى مراهق مصري يبلغ من العمر 17 عامًا باعترافات تفصيلية حول جريمة مروعة ارتكبها بحق امرأة مصرية عُثر عليها مطعونة ومحترقة داخل شقتها بمركز "كفر صقر" التابع لمحافظة الشرقية، حيث أقر بأنه أنهى حياتها بسبب هوسه بألعاب المراهنات الإلكترونية.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية إن الواقعة بدأت حين تلقى مركز شرطة "كفر صقر" بلاغًا من أهالي المنطقة يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق المستأجرة، فسارعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من إخماد النيران.
وعثر رجال الشرطة بداخل الشقة على جثة المرأة، وقد بدت عليها آثار طعنات متعددة؛ ما أثار الشبهات حول وجود شبهة جنائية خلف الحريق، وعلى الفور باشرت فرق البحث الجنائي عملها، وشرعت في جمع التحريات والمعلومات حتى تمكّنت من تحديد هوية الجاني وضبطه.
وطبقًا لبيان الوزارة، تبيّن أن مرتكب الجريمة هو طالب يبلغ من العمر 17 عامًا، اعترف أمام رجال التحقيق بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، مدفوعًا بإدمانه لعبة مراهنات عبر أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان يداوم على ممارستها منذ شهور.
وأوضح الجاني في اعترافاته أنه خسر مبالغ مالية كبيرة في تلك اللعبة؛ ما دفعه إلى سرقة أموال من والده الذي يعمل في مجال المقاولات، وبعد أن اكتشف أفراد أسرته أمره، وازداد الضغط عليه، لجأ إلى التفكير في سرقة المجني عليها، التي يعلم مسبقًا بأنها تعيش بمفردها في الشقة.
وخطط الطالب لتنفيذ الجريمة، حيث تسلّل إلى مسكن المرأة وقام بطعنها بسلاح أبيض حتى تأكد من وفاتها، ثم استولى على مبلغ مالي، كما أقدم على إتلاف وحدة تخزين كاميرات المراقبة الخاصة بالعقار لإخفاء هويته، قبل أن يشعل النيران في الشقة لإخفاء آثار الجريمة.
وأكد بيان الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع الجاني.
