العراق.. انتحار جماعي يثير شكوكاً بعودة نشاط "جماعة القربان"

كشفت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، حقيقة إقدام 3 شبان على الانتحار في محافظة بابل؛ بسبب انتمائهم لجماعة "القربان" ذات المعتقدات الغريبة التي تشمل الانتحار.

وقالت قيادة شرطة محافظة بابل إن ما تم تداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول حادثة انتحار 3 أشخاص في منطقة "برنون" بداعي "القربان" غير صحيح.

وأضافت الشرطة في بيان رسمي: "تؤكد القيادة عدم صحة هذه الأخبار المتداولة بهذا الشكل، إذ تبين أن الحادثة تتعلق بانتحار شابين فقط في منطقة برنون".

 وأوضح البيان: "أظهرت التحقيقات الأولية أن سبب الانتحار يعود إلى مشاكل نفسية كان يعانيها الشابان، ولا يوجد أي صلة لما تم تداوله حول دوافع أخرى أو ما يسمى (القربان)".

 

وجاء البيان بعد أن ذكرت وسائل إعلام عراقية، بينها شبكة "الرابعة"، انتحار 3 شبان بداعي "القربان".

وظهر اسم الجماعة الغامضة للعلن في العام 2023، وسط معلومات شحيحة عن معتقداتها ذات الجذور الدينية، وسلوكها الذي يقوم على تضحية شخص من الجماعة بنفسه (انتحاره) عن طريق القرعة.

ففي ذلك العام، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات في وزارة الداخلية العراقية إلقاء القبض على 4 أشخاص في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، بتهمة الانضمام إلى "القربان"، وقالت إنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم وأحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات معهم.

 يُشار إلى أن الدستور العراقي يجرّم ظهور مثل تلك الحركات والجماعات، وتصل عقوبة تأسيسها أو الانتماء إليها إلى المؤبد أو الإعدام وفقا لأحكام المادة رقم 372 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل.

وتنص المادة السابعة من الدستور على حظر كل كيان أو نهج يتبنى "العنصرية" أو "الإرهاب" أو "التكفير" أو "التطهير الطائفي" أو يحرّض أو يمهّد أو يمجد أو يروج أو يبرر له.