حقق الفيلم الكيني السويسري المشترك "ذاكرة الأميرة مومبي" للمخرج داميان هاوزر إنجازًا غير مسبوق، بعدما أصبح أول فيلم كيني يُعرض ضمن قسم "أيام المؤلفين" في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ومن المقرر أن يستمر الفيلم في جولته العالمية بعرضه الأول في أمريكا الشمالية خلال مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
ويمزج الفيلم بين الدراما المرتجلة والوثائقي، مع استخدام مشاهد مستوحاة من الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة خيالية مستقبلية في سياق إفريقي فريد.
تدور أحداث القصة في عام 2093، حيث يسافر المخرج "كوف" إلى مدينة "أوماتا" لتوثيق آثار حرب أعادت إحياء الممالك القديمة، ويلتقي هناك بالأميرة "مومبي"، التي تتحداه لإنتاج فيلم دون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وصف هاوزر الفيلم بأنه "قصة حب عاطفية" تسلط الضوء على مثلث عاطفي بين كوف ومومبي والأمير، ويشارك في البطولة كل من إبراهيم جوزيف، وشاندرا أوبوندي، وسامسون ايتاكا، من أبرز المواهب الصاعدة في السينما الشرقية الإفريقية.
وأوضح هاوزر أن فكرة الفيلم لم تبدأ كعمل خيال علمي، بل تطورت تدريجيًّا من تجاربه مع الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، التي شكّلت عالمًا مستقبليًّا متكاملًا ضمن السرد القصصي.
تم تصوير الفيلم قبل عامين في كينيا باستخدام معدات بسيطة وفريق صغير، حيث تولى الممثلون دورًا في تصميم الإضاءة والأزياء، بينما استخدم المخرج الذكاء الاصطناعي بشكل محدود لتعديل الخلفيات وإضفاء لمسات مستقبلية دون فقدان الطابع البشري للعمل.
شارك في إنتاج الفيلم شركتا Out Of My Mind Films (كينيا) وHauserfilm (سويسرا)، بدعم من مؤسسات دولية مثل Swiss FilmsوRed Sea Film Fund، وتولّى كليم أفتاب الإنتاج التنفيذي إلى جانب شاندرا أوبوندي.
ووصف أفتاب الفيلم بأنه من أكثر الأعمال الإفريقية أصالة، مشيرًا إلى قدرته على المزج بين الرومانسية والخيال العلمي، وطرح تساؤلات عن دور الذكاء الاصطناعي في الفن، مع الحفاظ على المشاعر الإنسانية كجوهر كل قصة سينمائية.