مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
اقتحمت قوة أمنية عراقية، مدرسة القيروان الابتدائية في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية العراقية واعتقلت مديرها على خلفية تستره على شقيقه المطلوب بجريمة قتل، في حادثة أثارت موجة استنكار تربوي وشعبي واسع.
وقالت شرطة الديوانية في بيان: إن "قوة من وحدة الرد السريع وبالاشتراك مع مركز شرطة الشامية نفذت أمرًا قضائيًّا بحق متهم بجريمة قتل وفق المادة (406) من قانون العقوبات، وهو شقيق مدير المدرسة"، مبينة أن "المتهم بادر بإطلاق النار على القوة الأمنية قبل أن يلوذ بالفرار إلى داخل المدرسة".
وأضاف البيان أن "مدير المدرسة عمد إلى إخراج التلاميذ إلى الساحة واستخدمهم كدروع بشرية لتمكين شقيقه من الهروب؛ ما دفع القوة إلى اعتقاله بتهمة إعاقة تنفيذ الأوامر القضائية".
وأشارت الشرطة إلى "ضبط أجهزة اتصال لاسلكية بحوزة المدير تثبت تنسيقه مع شقيقه، مؤكدة أن "العملية جرت بإشراف قضائي مباشر ووفق الإجراءات القانونية".
في المقابل، أدانت نقابة المعلمين العراقيين الاقتحام، وعدّته "انتهاكًا صارخًا للدستور ولقانون حماية المعلم".
وقالت النقابة في بيان إن "الطريقة التي جرى فيها اعتقال مدير المدرسة تمثل اعتداءً سافرًا على حرمة المؤسسة التربوية وكرامة الكادر التعليمي"، مطالبة رئيس الوزراء بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.
بدورها، أصدرت المديرية العامة لتربية القادسية بيانًا عبرت فيه عن "شجبها الشديد لما تعرض له ملاك المدرسة من اعتداء غير مبرر ترك أثرًا من الرعب والانكسار في نفوس التلاميذ والمعلمين"، مؤكدة أن "هيبة المعلم هي هيبة الوطن، ولن يُسمح بتحويل المدارس إلى ساحات للخوف".
أما إدارة مدرسة القيروان فقد وصفت ما جرى بأنه "انتهاك لحرمة المدرسة واعتداء على الكادر التعليمي بالضرب والعبارات السيئة"، مشيرة إلى أن "المشهد أدخل الرعب في صفوف التلاميذ"، وطالبت الإدارة بفتح تحقيق فوري في الحادثة".
وأوضحت قيادة الشرطة أنها "لن تسمح بتحويل المؤسسات التربوية إلى ملاذ آمن للمطلوبين"، مشددة على مواصلة ملاحقة المتهم الهارب حتى القبض عليه.