في مشهد يُجسّد الوجه "الإنساني" للتكنولوجيا، ساهم الذكاء الاصطناعي التابع لشركة "ميتا" في إنقاذ حياة طالبة جامعية هندية كانت على وشك الانتحار، بعد أن التقطت خوارزميات منصة "إنستغرام" منشورًا يحمل رسالة وداع مؤلمة وصورة لأدوية.
ولم تمر دقائق حتى تحرّكت الشرطة الهندية بسرعة فائقة، مدفوعة بإشعار تلقّته من "ميتا"، لتنقذ الفتاة في اللحظات الحاسمة.
وبدأت الحادثة، التي وقعت مساء 16 يونيو 2025، عندما نشرت فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا صورة كبسولات على حسابها، مرفقة برسالة قصيرة قالت فيها: "وداعًا، آسفة ماما وبابا".
وتعاني الفتاة، التي تدرس في سنتها الجامعية الأخيرة وتقيم في منطقة "ديواناندبور ناي بَستي" بمدينة راي بريلي بولاية أوتار براديش، من ضغوط عائلية بسبب محاولات إجبارها على الزواج، وفقًا لما أكّدته شرطة الولاية لموقع NDTV.
وأطلق المنشور إنذارًا فوريًا التقطته خوارزميات مراقبة المحتوى في "ميتا"، وتم توجيهه إلى وحدة التواصل الاجتماعي في شرطة "لكناو". وخلال دقائق، تم تحديد موقع الفتاة من خلال رقم هاتفها، بناءً على تعليمات من مدير عام شرطة الولاية، راجيف كريشنا.
وبعد مرور 8 دقائق فقط، وصلت وحدة من شرطة "ميل إيريا" إلى منزل الفتاة، حيث وُجدت لا تزال على قيد الحياة، لكنها في حالة اضطراب نفسي شديد.
وقد تم إخضاع الفتاة فورًا للرعاية النفسية والطبية، وتواصلت الشرطة مع أسرتها لتسوية الخلاف بطريقة سلمية، بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا للحوار.
وتأتي هذه الواقعة بعد حادثة مشابهة في منطقة "ديوريا"، حيث تم إنقاذ شاب يبلغ من العمر 20 عامًا إثر منشور انتحاري نشره عبر إنستغرام، احتوى صورة لحبل ورسالة وداع لأشقائه. وتمكّن أحد أفراد الشرطة من الوصول إليه خلال 12 دقيقة، بعد تلقي تنبيه مماثل من "ميتا".