انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
انتشرت في الآونة الأخيرة مصطلحات كثيرة تتعلق بطرائق التربية الأفضل لاعتمادها في إنشاء أطفال متوازنين نفسيًا وجسديًا، مثل "التربية اللطيفة" و"تربية FAFO".
لكن بحسب الخبراء، ما يزال هناك الكثير للحديث عنه في هذا الإطار.. فمثلاً هل سمعتم بـ"الأبوة البطيئة"؟
يعود أصل هذا المفهوم إلى كتاب كارل أونوريه "تحت الضغط: إنقاذ أطفالنا من ثقافة التبني المفرط للأدوار"، وهو يرتكز على تحقيق التوازن في حياة الأسرة ومنح الأطفال فرصة للراحة والاستكشاف الذاتي.
تقوم "الأبوة البطيئة" على تبني نهج أكثر هدوءاً يقوده الطفل نفسه، بعيداً عن جداول النشاطات المزدحمة التي تملأ أيام الأطفال.
ووفقاً لمجلة Parents، فالأبوة البطيئة تعني "ترك الأطفال يكتشفون من هم حقاً، بدلاً من تشكيلهم وفق ما يراه الأهل أو المجتمع".
والهدف هو تقليل الإرهاق، وتعزيز علاقة الأهل بالأطفال، وبناء مقاومة نفسية أفضل.
وتشير الدراسات إلى أن جدول الأطفال المزدحم قد يسبب مشكلات صحية نفسية، لذا تعيد الأبوة البطيئة صياغة هذا النموذج بإعطاء أوقات فراغ أكثر ومساحات للعب الحر.
مع بدء العطلات الصيفية، يتذكر الكثيرون أوقات الطفولة في تسعينيات القرن الماضي، فقد كان الأطفال يلعبون بحرية في الشوارع ويبنون مخابئ ويختبرون الملل.
هذا هو جوهر الأبوة البطيئة، التي تتضمن:
اللعب الحر غير المهيكل، إذ تساهم الحركة في بناء أجسام صحية وتقليل التوتر، بحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس.
التركيز على تجارب ذات معنى والحضور الكامل مع الأطفال بعيداً عن الشاشات.
السماح للأطفال باختيار اهتماماتهم دون ضغط لتقدم مبكر.
تبسيط جدول الأسرة وتقليل الالتزامات.
وفي هذا السياق، شاركت إحدى الأمهات، ميغان كرو، تجربتها على تيك توك، مؤكدة أن الأمومة البطيئة تعني"وجبات مغذية منزلية، وأوقاتًا في الخارج، ومساحة لما يهم فعلاً، وتقدير اللحظات العادية".
بينما تقول سارة، وهي أم بريطانية، إن الأبوة البطيئة تعني نشاطاً رئيساً واحداً يومياً مع أطفالها، ووقتاً أقل أمام الشاشات، واللعب معهم بالخارج قدر الإمكان.
ويشير الخبراء إلى أن الأبوة البطيئة تتيح للأطفال النمو والتمتع بطفولتهم ببطء، بعيداً عن ضغوط الزمن والجداول المحمومة.