logo
منوعات

بعد منع تصوير "الأنشطة النسائية".. مخاوف من سيناريو "الأفغنة" في ليبيا

المدونة الليبية خنساء المجاهد

أثار قرار السلطات الليبية منع تصوير الأنشطة التجارية النسائية جدلاً واسعاً ومخاوف في البلاد من تقييد حقوق النساء، عقب أيام من مقتل المدونة، خنساء المجاهد، بعد تعرضها لإطلاق نار غرب العاصمة طرابلس.

وقد دعت السلطات "أصحاب الأنشطة التجارية، خصوصاً محالّ مستحضرات التجميل والملابس النسائية والمزينات وصالات الرياضة النسائية ومنتجعات التجميل والحمامات البخارية وتنظيف البشرة والمساج إلى الامتناع عن تصوير أو نشر أي مواد دعائية قبل الحصول على تصريح مسبق من الجهاز".

وعلقت الناشطة السياسية الليبية، إيمان الكشر، على الأمر بالقول إن "حقوق المرأة تواجه فعلا خطرًا في ليبيا، خاصة في ظل فوضى السلاح وضعف مؤسسات الدولة، والخطر لا يكون دائمًا في النصوص القانونية، بل في سوء التطبيق وغياب الحماية الفعلية، حيث تُفرض قرارات أو ممارسات خارج إطار القانون، ويُستخدم الضغط الاجتماعي أو الأمني بدل القضاء".

أخبار ذات علاقة

صانعة المحتوى القتيلة خنساء مجاهد

اغتيال خنساء المجاهد ينذر بتصعيد عسكري جديد في غرب ليبيا (فيديو)

وقالت الكشر لـ "إرم نيوز"، "إن هذا الخطر ليس ممنهجًا ولا ثابتًا، بل مرتبط بالانفلات الأمني وتراجع سلطة الدولة، ويمكن تجاوزه متى فُعّل القانون، وضُبط السلاح، والتزم الجميع بالمسار القضائي لا منطق القوة"، مشددة على أن "المجتمع الليبي بطبعه محافظ".

وتابعت أن "الخطر الحقيقي على ليبيا ليس في حماية القيم، بل في تحويلها إلى ذريعة للفوضى وتصفية الحسابات خارج القانون".

وبينت الكشر أنّ "منع المحتوى الخادش للآداب يجب أن يكون إجراءً قانونيًا مؤسسيًا، لا غطاءً للترهيب أو استباحة الأرواح، لأن اغتيال النساء جريمة كاملة الأركان، والصمت عنها أو تبريرها هو خطوة صريحة نحو منطق الميليشيا لا الدولة".

وختمت بالقول إن "حقوق المرأة الليبية ليست ملفًا ثانويًا ولا ورقة مساومة، بل معيار لوجود الدولة نفسها (..) لا كرامة بلا قانون، ولا قيم بلا عدالة، ولا مستقبل لبلد يُدار بالسلاح بدل القضاء".

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن "أسف انعدام الأمن في شمال غرب ليبيا، وبشكل خاص في طرابلس، خطر مستدام منذ 2011 إلى الآن، وبالطبع ضحاياه من النساء والأطفال يزيد على الفئات الأخرى من المجتمع".

وأضاف المرعاش لـ "إرم نيوز" أن "كل ذلك يرجع إلى سيطرة الميليشيات على شوارع وأحياء المدن إذ هناك 26 مدينة في شمال غرب البلاد تحكمها مباشرة الميليشيات التي تعمل فوق القانون ولا توجد قوة تردعها، وبالتالي أصبح العنف يستهدف النساء بشكل خاصّ، لأن هذه الميليشيات ترفض انخراط النساء في الحياة العامة" وفق قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC