شهد عام 2024 المنقضي أحداثًا وظروفًا صعبة، مر بها كثير من مشاهير الفن في الوطن العربي، بين المرض والوفاة والحوادث والظروف الصعبة والغامضة التي انتهى بعضها بالمساءلة القانونية، التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت حديث الجمهور لوقت طويل.
مثل الفنان محمد منير أبرز الحالات الفنية التي تعرضت لوعكات صحية لأكثر من مرة خلال عام 2024، إذ مكث بالمُستشفى لأيام وخالف تعليمات الأطباء له، ما جعله وعكته الصحية تتكرر لأكثر من مرة.
وتفاقمت الحالة الصحية للممثل المصري عمرو محمد علي الذي دخل المستشفى أكثر من مرة، واستغاثت أسرته بالتدخل لإنهاء معاناته دون حلول على أرض الواقع، وفي السياق ذاته دخل الكاتب المصري بشير الديك المستشفى مرتان بسبب الإهمال الطبي، وفق تصريحات ابنته.
ومن المغرب الفنان محمد الشوبي الذي دخل المستشفى لتعرضه لأكثر من وعكة صحية متتالية، نتيجة تفاقم وضعه الصحي، وكان قد تعرض سابقًا للتنمر بسبب التغيرات الجسدية التي بدى عليها بسبب آثار المرض، ما أثر موجة من التعاطف من الجمهور تجاه حالته، بينما تداولت الممثلة الإماراتية زريقة الطارش تقارير إعلامية عن تفاقم وضعها الصحي، ثم خروجها وتحسن حالتها بعد ذاك.
فجرت دينا، ابنة الكاتب الكبير بشير الديك، مفاجأة بشأن وضعه الصحي مُنذ أيام قليلة، إذ أكدت دخوله العناية المركزة للمرة الثانية، مشيرة إلى تعرضه للإهمال الطبي، ما جعل وعيه يتناقص دون رغبة في تناول الطعام، ثم تطور الأمر وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي بعد انخفاض نسبة الأكسجين في دمه وعدم قدرته على التنفس، ما أثار حالة من الاستنفار سادت الأوساط الرسمية والفنية بمصر، إثر تدهور الحالة الصحية للسيناريست المصري الشهير.
على إثره، قام وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بالتواصل مع أسرته والاطمئنان على تطورات حالته الصحية، والتأكيد على وقوف الدولة إلى جانب الأسرة، مع تقديم المساعدات اللازمة كافة في هذا الإطار، ويأتي التحرك الرسمي بعد مناشدة الفنانة نادية الجندي المسؤولين بالحكومة المصرية، سرعة التدخل لإنقاذ حياة الديك، ونقله إلى مستشفى آخر، وهي المناشدة نفسها التي سبق أن توجه بها عدد من المثقفين والنقاد والشخصيات العامة.
أعلن الفنان السعودي محمد عبده إصابته بمرض السرطان بشهر مايو الماضي، وبدء رحلة العلاج وجلسات الكيماوي في ألمانيا، وطمأن جمهوره أنه في مرحلة هزيمة المرض والتعافي منه، ولكنه ما زال يخضع لجلسات العلاج، وتوقفت نشاطات الفنان المخضرم في الأشهر الماضية بسبب المرض، قبل أن يظهر في العديد من المناسبات ليطمئن جمهوره بأنه بصحة جيدة، وكان قد أعلن مؤخرًا عن استعداده لطرح أغنية جديدة هي الأولى له بعد مرضه.
كما أعلنت العراقية الكردية برواس حسين في مايو الماضي، إصابتها بالسرطان وخضوعها لتلقي العلاج ومُحاربة المرض، في تدوينة سابقة لها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، وكانت برواس قد طلبت من جمهورها عدم نشر صورها بعد المرض.
تعرض الفنان الكويتي عبد الله الرويشد في فبراير الماضي لوعكة صحية، بعد تعرضه لجلطة في المخ، آلت إلى سفره إلى ألمانيا ومكوثه في المُستشفى لشهور لحين تحسن وضعه الصحي، وقد تم إلغاء نشاطاته الفنية، من ضمنها ليلة وداعية للفنان الراحل عبد الكريم عبد القادر، وفي يوليو الماضي كشفت تقارير إعلامية عن تفاقم الأزمة الصحية للفنان الكويتي.
وترقب محبو النجم الكويتي عودته من رحلة علاجية في ألمانيا استغرقت شهورًا طويلة، وتم استقباله من زملائه وأصدقائه ومُحبيه وهو يجلس على كرسي مُتحرك بسبب تأثر المرض عليه، مع دعوات مُحبيه بالشفاء العاجل.
يُصارع الممثل المصري عمرو محمد علي مرض التصلب المُتعدد مُنذ قرابة 18 عامًا، وشهد عام 2024 تفاقم أزمته الصحية لأكثر من مرة تضمنت دخوله المُستشفى أكثر من مرة، وسط مُنشادة من أسرته وعائلته بالتدخل لإنقاذ حياته بالسفر لتلقي العلاج في الخارج، بعدما لم تتحسن حالته على مدار سنوات طويلة، ما أثار موجة من التعاطف مع الممثل المصري الذي يعيش ظروف مرضية ومادية صعبة مُنذ سنوات طويلة.
تسببت حوادث السير في وفاة وتعرض مشاهير الفن للمُسائلة القانونية خلال عام 2024، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية بعدة قصص خلال العام تضمنت وفيات بحوادث السير ومُسائلات قانونية بحق آخرون.
لقي أربعة مُنتجين مصريين مصرعهم في حادث طريق الضبعة في أوائل أغسطس الماضي، وضجت وفاة المُنتجين الأربعة الأوساط الفنية المصرية، إذ عاشوا وماتوا معًا، وفق صُحف محلية.
ويقضي عصام صاصا فترة عقوبته بالسجن 6 شهور في قضية تعاطي المخدرات، بعد دهسه لرجل لقى مصرعه بعد أن صدمه بسيارته، بينما انتهت الدعوى المدنية بالتصالح.
بينما خريج الموسم الثاني من "عرب أيدول" المصري أحمد جمال، دهس رجلًا أعلى الطريق الدائري المنيب، ولم يتعرض للمُساءلة القانونية لعدم وفاة الرجل وتوقفه واصطحابه إلى المُستشفى وانتهاء الأمر بعيدًا عن القضاء.
وتعرض الفنان عباس أبو الحسن لموقف مشابه لمغني المهرجانات، حيث دهس سيدتين، إحداهما لقيت مصرعها والثانية تعافت من حالتها الخطرة، وأُسدل الستار على القضية في سبتمبر الماضي بعد أن تنازلت أسرتا الضحيتين عن القضية، في الحق المدني والجنائي، من خلال موافقات مكتوبة بالتنازل، بعد أن قام أبو الحسن بدفع الدية لأسرتي الضحيتين، إذ لم يتم ثبوت القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
كذلك انقضت قضية نجل الفنان أحمد رزق في سبتمبر الماضي، بدفع الدية لأسرة المجني عليه، الذي تسبب نجل الممثل المصري في وفاة عامل دليفري بمدينة 6 أكتوبر في مايو الماضي، وأثارت القضية جدلًا واسعًا ضمن حوادث المشاهير في عام 2024.
شمل عام 2024 استغاثات بالعودة للتمثيل وسط ظروف مادية صعبة لعدد من المشاهير في مصر ودول عربية، وأثارت استغاثات الممثلين تفاعلًا كبيرًا، وجرى تشغيل بعضهم في الأعمال الفنية، بينهم وفاء مكي التي شاركت بمسلسل "حق عرب" في رمضان الماضي.
وأحمد عزمي الذي طالب بالعودة للتمثيل من أجل المقدرة على تحمل نفقات نجله، واستجابت الشركة المُتحدة لتشغيله بمسلسل جديد لرمضان 2025، وكذلك الفنانة أميرة هاني التي تنتظر تشغيلها بعمل فني بعد أن طلبت العودة للتمثيل، وعلى غرار تلك الحالات عائشة الكيلاني وفاطمة الكاشف وآخرون.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة دخول الشاعرة المصرية البارزة كوثر مصطفى دار رعاية الفنانين، من أجل الإقامة بها مع حاجتها لمن يرعاها دون رغبة في العيش وحيدة بمنزلها.
ومن سوريا أثارت قصة الفنان بسام دكاك وتحوله من ممثل لبائع فطائر بشوارع العاصمة دمشق، غضبًا عارمًا وتعاطفًا كبيرًا؛ بسبب إقصائه من المُشاركات التمثيلية من النظام السابق، بحسب ما صرح به في حديث لـ "إرم نيوز" عقب سقوط نظام بشار الأسد، ما دفعه لبيع الفطائر من أجل المقدرة على تحمل نفقات إعالة تسعة أشخاص من أسرته.
ومن لبنان خسر الفنان معين شريف منزله، إثر القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان لـ "إرم نيوز" حديث معه بعد ساعات من دمار منزله، وبعد أن ضج مشهد وقوفه أمام منزله المُدمر يسترجع ذكرياته مواقع التواصل الاجتماعي.
