حضر مجموعة طلاب وطالبات من جامعة "تلعفر" في العراق، إلى دوامهم بأزياء تراثية بدلاً من الملابس العصرية التي تميزهم في العادة.
وارتدى الطلاب أزياء تراثية وشعبية ذات طابع عربي وكردي وتركماني ويزيدي، وهي ثلاثة أعراق ودين، ينتمي لها سكان بلدة تلعفر التي تعكس التنوع القومي والديني في العراق.
والتقط الطلاب والطالبات صوراً تذكارية بأزيائهم التراثية التي ارتدوها ضمن مشاركتهم في معرض سنوي للتراث المحلي، تنظمه كلية التربية في جامعة تلعفر.
ورغم تقارب الأزياء في الشكل، حيث تشترك بكونها فضفاضة وتميل للألوان البيضاء والزاهية، إلا أن لكل زي تفاصيل تميزه عن الزي الآخر أيضاً.
ففي زي الطلاب، يميز العقال الأسود الزي العربي، بينما السروال الفضفاض (الشروال) ذو الحزام العريض، يميز الزي الكردي، وتميز الزي التركماني بوضع الشماغ ذي اللونين الأبيض والأسود على الكتف، وزينت الخيوط الحمراء الزي اليزيدي ناصع البياض.
وبجانب الأزياء التراثية، قدم المشاركون في المعرض، الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي، أطباقاً متنوعة من الطعام الذي يميز كل مطبخ.
كما تخلل الفعالية، معرض فني ضم صوراً ولوحات فنية لمعالم أثرية وشخصيات بارزة تمثل المنطقة الواقعة في شمال غربي العراق، وعلى مقربة من الحدود السورية.
وبجانب طلاب الكلية والكادر الإداري والتعليمي، حضر المعرض شخصيات رسمية وثقافية واجتماعية وسياسية.
ويقول القائمون على المعرض، إنه يبرز الهوية الثقافية والتراثية لقضاء تلعفر، ودور الجامعة في حفظ هذا الإرث ونقله للأجيال القادمة.