في مشهد مأساوي هزّ مقاطعة سومرست البريطانية، لقي طالب مصرعَهُ، وأُصيب 21 آخرون بجروح، بعضُها خطير، إثر تحطم حافلة مدرسية كانت تقل عشرات الطلبة والموظفين خلال رحلة ميدانية، يوم الخميس.
الحادث وقع بينما كانت الحافلة في طريق العودة إلى مدرسة ماينهيد الإعدادية، وكان على متنها ما بين 60 إلى 70 راكبًا. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه. ميديا)، تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى، مع الإشارة إلى أن عددًا منهم يعاني من إصابات بالغة.
وفي مؤتمر صحفي عُقِد مساء الخميس، كشف مارك إدجنجتون، كبير مفتشي شرطة أفون وسومرست، عن هوية الضحية، قائلاً: "نُؤكد، وببالغ الأسى، وفاة طفل واحد في هذا الحادث الأليم".
المؤسسة التعليمية التي تُشرف على مدرسة ماينهيد الإعدادية أكدت بدورها أن الطفل المتوفى كان أحد تلاميذها. كما عبّرت عن حزنها العميق، مشيرة إلى تقديم الدعم النفسي لجميع المتضررين من الحادث.
وبحسب شهود عيان فإن رجل إطفاء كان خارج أوقات عمله وكان يقود خلف الحافلة، سارع إلى موقع الحادث وتمكن من بدء عملية إجلاء الركاب قبل وصول فرق الإنقاذ، وهو ما ساعد في تقليل عدد الضحايا في لحظات حرجة.
وتخضع أسباب الحادث حاليًا لتحقيق موسّع من قبل الشرطة البريطانية، في حين تم نشر دوريات إضافية لتأمين الموقع ومساعدة العائلات في الحصول على المعلومات والدعم اللازم.