توجّهت الأنظار نحو شاب تركي مصاب بـ"متلازمة داون" بعد أن تكشّفت قصته للعلن في أعقاب وفاة شقيقه الأكبر، الذي كان يرعاه بطريقة لافتة، بينما يواجه مصيرًا مجهولًا الآن.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام التركية صورًا لإبراهيم ألبير، 23 عامًا، برفقة شقيقه الأكبر محمد جبير ألبير، الذي توفي قبل أيام، وهو مدير متحف للآثار، اعتاد اصطحاب الشاب المصاب بـ"متلازمة داون" معه للعمل.
ورغم أن لإبراهيم عائلة وأشقاء آخرين سيهتمون به، إلا أن وفاة شقيقه "محمد جبير" كشفت عن قصة إنسانية مؤثرة لم تكن معروفة من قبل على نطاق واسع عن ذلك المسؤول التركي، قبل أن تصبح حديث السكان بعد وفاته.
ولقي محمد جبير، وهو مدير متحف مدينة "باتمان"، مصرعه مع أربعة زملاء آخرين في حادث خلال مهمة عمل، عندما انقلبت سيارتهم في طريق العودة من معاينة مبنى تاريخي، يوم الاثنين الماضي.
وشكّلت وفاة محمد جبير صدمة لزملائه وعائلته، إذ إنه شخصية معروفة ومحبوبة بسبب تفوّقه الدراسي وتميّزه في العمل، إضافةً إلى جانب إنساني لافت يعرفه المحيطون به فقط.
ونقلت تقارير محلية عن عائلة المسؤول الراحل، أنه لم يتزوج في حياته، كي يتفرّغ لرعاية شقيقه إبراهيم، والذي كان يصطحبه معه إلى المتحف، حيث يقضي وقته في حديقة المتحف، وبات أشبه بزميل للموظفين هناك.
وقال محمد مصطفى، وهو إمام مسجد، إن شقيقه الراحل رفض الزواج خشية تعرّض شقيقهما إبراهيم لمعاملة غير جيدة من المرأة التي سيتزوّجها، بينما اعتاد الاهتمام بشقيقه أكثر من باقي أشقائه وشقيقاته الستة الأُخَر.
وأضافت تلك التفاصيل المؤثرة، إلى جانب صور عديدة للشقيقين، محمد جبير وإبراهيم، مزيدًا من الحزن على الحادثة التي خلّفت خمسة قتلى، غالبيتهم أكاديميون في سن الشباب.