تباشر السلطات القضائية المغربية تحقيقًا موسعًا في قضية تورط مواطن ألماني في قضية استغلال جنسي لقاصرين بمدينة طنجة، وذلك بمساعدة شخص مغربي كان يقوم باستدراج الضحايا له.
ووفقًا لصحف محلية، فإن عدد الأطفال الضحايا بلغ حتى الآن ثلاثة، مع ترجيحات بوجود ضحايا آخرين، بالنظر إلى معطيات تشير إلى تكرار زيارات المتهم الأجنبي للمغرب خلال السنوات الأخيرة .
وكشفت المصادر، أن الجهات الأمنية تمكنت من ضبط المتهمين بعد تلقي معلومات وبلاغات من سكان حي "المدينة الجديدة ابن بطوطة" بطنجة، حول تردد عدد من القاصرين على منزل المواطن الألماني؛ ما أثار الشبهات ودفع إلى فتح تحقيق في الموضوع.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ضبط عناصر الدرك الملكي شخصًا مغربيًّا كان برفقة طفل لا يتجاوز عمره ست سنوات قبل أيام، في انتظار لقاء مع المتهم الألماني.
وقد أقر المتهم المغربي خلال التحقيقات بتورطه في استدراج أطفال من الفئات الهشة، وتمكينهم من التواصل مع الأجنبي مقابل مبالغ مالية.
وبحسب المصادر المحلية، فإن التحقيقات الأولية أظهرت أن المواطن الألماني سبق له دخول دولة المغرب أكثر من مرة؛ ما يفتح الباب أمام فرضية وقوع حالات أخرى لم يتم الكشف عنها بعد.
وتعمل السلطات الأمنية والقضائية المغربيه على استكمال التحقيقات والبحث وتحليل الأدلة المرتبطة بتلك الواقعة للكشف عن ملابسات القضية.