أعلنت حديقة حيوان ماريلاند في بالتيمور عن فقس ثمانية فراخ جديدة من طيور البطريق الإفريقية المهددة بالانقراض، في موسم تكاثر يُعد نجاحه بارقة أمل للحفاظ على هذا النوع الذي يعاني تراجعًا حادًّا في أعداده.
وبحسب بيانات الحديقة، فقد انخفضت أعداد البطريق الإفريقي Spheniscus demersus بنحو 90% منذ مطلع القرن العشرين، ولا يتجاوز عددها في البرية اليوم 52 ألف طائر فقط؛ ما يجعل أي تكاثر ناجح خطوة مهمة في جهود الحماية العالمية.
وكشفت الحديقة أن حراس قسم البطاريق اختاروا هذا العام أسماء مستوحاة من الفواكه والخضراوات لصغار البطريق، وكان أول اسمين معلنين هما “الكيوي” و“الكايل”، على أن يجري الكشف عن بقية الأسماء خلال الأسابيع المقبلة.
ويحاكي موسم التكاثر في الحديقة الظروف الطبيعية للبطريق الإفريقي، حيث يبدأ في منتصف سبتمبر ويمتد حتى نهاية فبراير، بما يشبه دورة التكاثر في موطنه الأصلي في جنوب إفريقيا وناميبيا.
وتُعد حديقة حيوان ماريلاند موطنًا لأكبر مستعمرة بطريق إفريقي في أمريكا الشمالية، إذ نجحت منذ عام 1967 في فقس أكثر من ألف طائر، أسهم كثير منها في تأسيس مستعمرات جديدة داخل حدائق الحيوان وأحواض الأسماك في 35 ولاية أمريكية وكندا.
ورغم جهود الحفظ، تؤكد جين كوتيان، أمينة قسم الطيور وقائدة برنامج خطة بقاء البطريق الإفريقي (SSP)، أن النوع لا يزال يواجه تهديدات خطيرة في البرية، أبرزها فقدان الموائل والصيد الجائر.
