أثار الفنان محمد رمضان موجة من الجدل والاستياء بعد طرحه أغنيته الجديدة "يلا يلا" على موقع "يوتيوب" والمنصات الموسيقية، بعد ساعات قليلة من الحادث المأساوي الذي وقع خلال حفله في الساحل الشمالي وأدى إلى وفاة أحد المنظمين وإصابة عدد من الحضور.
واعتبر كثيرون أن توقيت إطلاق الأغنية كان مستفزًا وغير ملائم، خصوصًا أن الضحية، الشاب حسام حسن عبد القوي، فقد حياته نتيجة انفجار ناتج عن خلل في أنابيب الغاز الخاصة بمنظومة الألعاب النارية أثناء الحفل، بالإضافة إلى إصابة ستة شباب آخرين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا، بعضهم حالته خطيرة.
وأعلن مستشفى العلمين، في بيان رسمي، خروج جميع المصابين بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، باستثناء حالة واحدة ما زالت تحت الملاحظة.
ورداً على الانتقادات الواسعة، نشر محمد رمضان تصريحًا عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، قال فيه: "بالله عليكم ممنوع المزايدات.. هذا تعاقد مع شركة أجنبية، ولا أستطيع عدم طرح الأغنية في ميعادها.. لا أحد يحب بلده ولا جمهوره ورجالته مثلي".
لكن هذا التصريح لم يُهدّئ من حدة الغضب الجماهيري، بل زاد من اشتعال الانتقادات، خصوصًا بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عبر خاصية "الستوري" في حساب رمضان على "إنستغرام"، ظهر فيها وهو يروّج لأعماله الغنائية دون أي إشارة إلى الحادث أو الضحية، الأمر الذي اعتبره كثيرون "استعراضًا غير لائق" في وقت الحزن.
وانهالت عليه تعليقات غاضبة، من بينها: "شاب مات وهو بيشتغل في حفلك، أقل حاجة كنت تنعيه باحترام".
ورغم أن بعض المتابعين حاولوا تبرير تصرفاته بالقول إن المنشورات ربما كانت مجدولة سابقًا، أو أن رد فعله قد يكون ناتجًا عن صدمة نفسية، فإن الغالبية العظمى من التفاعلات طالبت محمد رمضان بتحمّل مسؤولية سلوكه وتقديم اعتذار علني، مؤكدين أن الموقف يتطلب احترامًا لمشاعر أسرة الضحية والرأي العام.