أسفرت اشتباكات مسلحة اندلعتمساء الاثنين، بين أسرتين يمنيتين داخل أحد الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين عن سقوط قتلى وجرحى، إثر خلاف تطور إلى تبادل لإطلاق النار.
وأفادت مصادر يمنية بأن الخلاف بين الأسرتين خرج عن السيطرة وتحول إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتسببت بحالة من الذعر والهلع في أوساط السكان القاطنين في الحي الذي شهد الأحداث الدامية.
وفي حادثة منفصلة، لقي شخص مصرعه وأصيب أربعة آخرون جراء إطلاق نار عشوائيا خلال حفل زفاف أقيم في إحدى صالات المناسبات بصنعاء.
وأوضحت مصادر محلية أن إطلاق النار في حفل الزفاف كان متعمدا، على خلفية خلافات أسرية سابقة، حيث أقدم رجل على إطلاق النار مستهدفا شقيق زوجته، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما أصيب عم زوجته ونجله، وهو شيخ قبلي، إضافة إلى شخصين آخرين.
وتضاربت الأنباء الأولية بشأن وجود صلة بين الحادثتين، في ظل حالة من الغموض تحيط بالواقعتين، وعدم صدور أي توضيحات رسمية من الجهات الأمنية التابعة لميليشيا الحوثيين.
ويشهد اليمن في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في جرائم القتل، ولا سيما الجرائم ذات الطابع الأسري، بشكل غير مسبوق، ويرجع ذلك، وفق مصادر متخصصة، إلى الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعانيها السكان نتيجة سنوات طويلة من الحرب، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية القاسية، فضلا عن انتشار المواد المخدرة واتساع دائرة تعاطيها.
وبحسب تقرير حقوقي محلي، سجلت المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ارتفاعا متزايدا في معدلات جرائم القتل، إذ تضاعفت خلال العام الحالي بنسبة 500% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد الجرائم المسجلة في النصف الأول من العام وحده نحو 123 جريمة قتل.