أطلقت الحكومة العراقية اسم الشاعر ياسين طه حافظ على إحدى مدارس العاصمة بغداد التي ينحدر منها الأديب العراقي البارز، الذي يمتلك تاريخًا ثقافيًا حافلًا وقد بلغ عمره 89 عامًا.
وقالت وزارة الثقافة العراقية إن الخطوة التي أطلقها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، هي تخليد لتفاني حافظ في خدمة الثقافة والإبداع.
وأضافت الوزارة أن اسم حافظ سيظل "رمزًا محفورًا في ذاكرة الأجيال لما يمثّله من رمزية أدبية فاعلة ومؤثرة في الأدب العراقي والعربي، بوصفه مترجمًا وشاعرًا تفانى في خدمة الثقافة والإبداع".
وجاء التكريم العراقي للشاعر حافظ بعد نحو أربعة أشهر فقط من تكريم عربي له عبر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في "اليوم العربي للشعر ورموز الثقافة العربية" للعام 2025.
كما قرر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الشهر الماضي، اختيار حافظ رئيسًا فخريًا للاتحاد بعد تكريمه من "الألكسو" بوصفه رمزًا للشعر العربي.
من هو الشاعر العراقي ياسين طه حافظ؟
ولد ياسين طه حافظ العام 1936 في بغداد، وتدرج في مراحل الدراسة حتى تخرج من قسم اللغات الأجنبية بكلية التربية في جامعة بغداد العام 1961.
وانخرط في مجال التدريس بجانب تطوير مهاراته في اللغة الإنجليزية، التي قادته فيما بعد ليكون مترجمًا صاحب نتاج كبير في مجال الكتب الأدبية التي نقلها إلى العربية.
لكن الجانب الشعري في حياة حافظ ظل الأكثر إنتاجًا، وقاده للانخراط في حقول الإعلام والثقافة عبر العمل في المطبوعات الأدبية.
وأصدر حافظ منذ العام 1969 نحو عشرين ديوانًا شعريًا، أولها "الوحش والذاكرة"، ثم "قصائد الاعتراف" العام 1974، لتتوالى دواوينه بعدها حتى العام 2017 في ديوان "حكمة البحر".
ويصف الناقد الأكاديمي العراقي، الدكتور ثابت الألوسي، شعر مواطنه حافظ بالقول في إحدى مقالاته: "إن أغلب قصائده (حافظ) تقدم أشكالا جديدة تأخذ من الشعر ايقاعاته وضرباته القصيرة، تأخذ من القصة المشهد والحوار ومن النثر التفاصيل.. قد نجد في قصائده جملا منثورة إلى جانب الجمل المتوهجة".
ولم ينقطع حافظ طوال تلك الفترة عن الترجمة، ومنذ العام 1985، وحتى العام 2019، ترجم العديد من الروايات والدراسات الأدبية ودواوين الشعر.