شهدت محافظتا المنيا والجيزة في مصر واقعتين مأساويتين متشابهتين، ولقي شاب وفتاة في مقتبل العمر مصرعهما على يد والد كل منهما.
وفي التفاصيل، توفي شاب، يبلغ من العمر 15 عاما، على يد والده عن طريق الخطأ، أمس الأربعاء، إثر مشاجرة نشبت بينهما، في منزلهما الكائن بقرية "زاوية حاتم"، بمركز أبو قرقاص، في محافظة المنيا شمال الصعيد المصري.
وتلقت الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع مشاجرة بين أب ونجله في مركز أبوقرقاص، أسفرت عن مصرع الشاب.
وانتقل رجال الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان وقوع الحادث، وتبين مصرع الشاب على يد والده، نتيجة تعرضه لضربه قوية من جسم صلب، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
كما تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بعد أن تم نقل الجثة إلى أحد مستشفيات دائرة المركز المذكور، للعرض على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
بينما شهدت قرية "أبو صير" بمركز البدرشين في محافظة الجيزة واقعة تعذيب أب لابنته البالغة من العمر 13 عاما حتى الموت، بمساعدة شقيقه وعمها له، بسبب هروبها المتكرر من المنزل، واكتشافه علاقاتها غير المشروعة مع الشباب.
وأوضحت التحقيقات أن الأب أقام لابنته حفلة تعذيب حتى الموت، إذ تعدى عليها بالضرب، وصعقها بالكهرباء، وبينت تحقيقات النيابة العامة أن والد الفتاة أنهى حياتها بمساعدة شقيقه، وتوجه الأب لدفن ابنته دون استخراج تصريح، ما أثار شكوكا حول الواقعة، وفق صحف محلية.
وأسفرت التحريات عن أن الهروب المتكرر للفتاة من المنزل يعود لسوء معاملة والدها لها، كما أنه اكتشف فقدانها عذريتها بعد ارتباطها بعلاقات غير شرعية في أثناء هروبها، كما ألقت قوة أمنية القبض على والد الفتاة وعمها، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة بسبب سوء سلوك الفتاة، وهروبها المتكرر، وعلاقاتها غير المشروعة.
تجدر الإشارة إلى أن إحصائيات رسمية سابقة للمجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر أفادت قبل سنوات بتسجيل المنازل أعلى معدلات تعرض الأطفال للعنف بنسبة 70%، تليها المدارس بنسبة 14%.