ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
حالة من الاحتفاء النقدي اللافت شهدها الفيلم المغربي الجديد "نوبة العشاق" بمجرد طرحه مؤخرا في دور العرض السينمائي، حيث يقدم حبكة درامية غير تقليدية تستعيد تاريخ الموسيقى الأندلسية في المغرب باعتبارها أحد ملامح الهوية الثقافية للبلاد.
ويمزج العمل بين الرومانسية والتشويق في بناء فني غير تقليدي من خلال قصة شاب حالم يهوي العزف ويبرع في وضع الألحان لكنه يجد نفسه بين عشية وضحاها متهما في جريمة قتل هو برىء منها تماما.

تلك هى مأساة "حماد"، الصانع التقليدي العاشق للموسيقى، الذي يعيش حياة بسيطة هادئة قبل أن يدخل في متاهة من الأحداث المأساوية، حين يُطلب منه صناعة "أسطرلاب بحري"، بهدف رصد الفلك ومعرفة طرق الملاحة، من طرف مغامر برتغالي.
يقلب الحدث مجرى حياته رأسًا على عقب بعد اختفاء "الأسطرلاب" ومقتل صديقه المقرب، ما يؤدي إلى اتهامه زورًا بجريمة القتل.
وفي ظل هذه المأساة، يفقد "حماد" توازنه وتنهار قواه، ليجد نفسه في "المارستان" بمدينة فاس، أي مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، حيث يخضع لجلسات علاج بالموسيقى، في محاولة لاستعادة صفاء روحه وذاكرته.
ويراهن صناع العمل على قدرة الأعمال التاريخية ذات التكلفة الانتاجية العالية على خوض مغامرة العرض السينمائي في مواجهة أفلام ذات طابع خفيف أو تجاري، لاسيما أنه فيلم مرتقب بعد أن توقف تصويره في السابق فترة ليست بالقليلة.

و"نوبة العشاق" من تأليف وإخراج كمال كمال، بطولة سعيد باى، إدريس الروخ، ربيع القاطي، سناء علوي، زكرياء لحلو، كريم الديكالي.