وُجهت اتهامات جنائية إلى مربية أطفال في ولاية إنديانا الأمريكية، بعد الاشتباه في اعتدائها بعنف على رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى.
وبحسب قسم شرطة مدينة فورت واين وسجلات قضائية، استُدعي الضباط إلى أحد مستشفيات الولاية، عقب بلاغ من إدارة خدمات الأطفال حول رضيع يعاني من إصابات وُصفت بالخطيرة.
وأفاد والدا الطفل للمحققين وفقا لصحيفة "بيبول"، بأنهما سلّماه صباح ذلك اليوم، إلى المربية إميلي دوران (27 عاما)، قبل أن يعودا إلى المنزل بعد الساعة الخامسة مساءً بقليل.
وذكر الوالدان أن المربية غادرت المكان على عجل، قبل أن يلاحظا وجود كدمات واضحة على وجه الرضيع، وفق وثائق المحكمة.
وأشارت السجلات إلى أن المربية أرسلت لاحقا رسالة نصية إلى أحد الوالدين زعمت فيها أن الطفل سقط، كما سجّل الوالدان مكالمة هاتفية معها، قالت خلالها إن الرضيع سقط من مقعد أثناء وجوده في الحديقة.
غير أن مراجعة الشرطة للصور الطبية أظهرت، بحسب الوثائق، وجود كدمات داكنة على جانبي وجه الطفل، امتدت من الفك إلى خط الشعر.
وأكد أحد جراحي الإصابات في المستشفى وجود نزيف في الدماغ، فيما خلص طبيب آخر إلى أن الإصابات ناتجة عن فعل متعمد وليست عرضية.
وقال الطبيب، وفق ما نقلته قناة WPTA، إن “لا تفسير آخر للإصابات سوى إساءة معاملة الأطفال”.
واستجوبت الشرطة المشتبه بها، التي أقرت خلال التحقيق بأنها صفعت الرضيع على وجهه، ثم ضربته بظهر يدها على الجانب الآخر من وجهه، مشيرة إلى أنها استخدمت قوة شديدة.
وعلى إثر ذلك، أُلقي القبض على المربية في اليوم ذاته، ونُقلت إلى سجن مقاطعة ألين.
ووفق سجلات المحكمة، وُجهت إلى المتهمة تهم جنائية تشمل الإهمال الجسيم بحق شخص مُعال أدى إلى إصابات خطيرة، إضافة إلى الاعتداء الجسدي المفضي إلى أذى بالغ بحق قاصر دون سن الرابعة عشرة.
