قبضت السلطات البريطانية على غاري إدواردز، الهارب من العدالة منذ عام 2022، بعدما عاش في منزل مؤقت داخل كهف رطب على أطراف مدينة بريستول.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وُجهت لإدواردز تهمة الاعتداء على أحد عمال الطوارئ، وهرب من استدعاء المحكمة عام 2023 عن طريق الاختباء في الكهف النائي الذي حوّله إلى مسكن مريح.
ويقع الكهف على جرف صخري حاد قرب حدود المدينة، وقد جهزه إدواردز بموقد حطب وحوض مطبخ و"سرير مزدوج" مكون من مرتبة وكيس نوم. وعلى الرغم من الظروف القاسية، استخدم إدواردز مهاراته بالعيش في الهواء الطلق للبقاء على هامش المجتمع لسنوات.
وفي فيديو انتشر بشكل واسع وحصل على أكثر من 45,000 مشاهدة، قدم إدواردز جولة لصديقه اليوتيوبر داخل منزله، مظهرًا نفسه كضحية لأزمة التشرد المتزايدة في بريستول. وتحدث بحماس ضد إهمال الحكومة، منتقدًا نقص الدعم النفسي والصعوبات التي يواجهها المشردون في الحصول على المساعدات دون حساب بنكي أو إثبات عنوان.
ووصف إدواردز وصمة العار الاجتماعية التي تُلصق بالمشردين بوصفهم مجرمين أو مدمنين، وعبّر عن معاناته من العيش دون أي دعم حكومي لأكثر من عقد من الزمن. ونال تعاطفًا واسعًا عبر الإنترنت، إذ وصفه المتابعون بأنه "الناجي" و"الملهم".
لكن ما لم يكن يعرفه الجمهور هو هويته الحقيقية وحالته كفار من العدالة. وتم اعتقال إدواردز في مايو، لكنه تخلّف عن المثول في المحكمة، مما أدى إلى توجيه تهم إضافية له، منها الفشل في التسليم واستخدام لغة تهديد.
ومنذ ذلك الحين، تُرك الكهف مهجورًا، مع بقاء أغراض شخصية مثل مستلزمات النظافة وأدوات الطبخ، وكتاب ممزق عن النشاط المناخي، ودب متسخ.
