ضبطت السلطات الأمنية المختصة في العراق، متهمًا خطيرًا، بعدما نجح أول مرة بالفرار من الدورية التي كانت تنقله للمحكمة، بطريقة طريفة وماكرة.
وقالت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، إن خلية الصقور الاستخبارية التابعة لمفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ألقت القبض على المتهم الذي "هرب بطريقة ماكرة" من عهدة قوة أمنية في محافظة واسط.
وأضافت الوزارة في بيان، أن عملية إلقاء القبض على المتهم تمت في محافظة النجف الأشرف بعد عملية تتبع وملاحقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه لإكمال أوراقه التحقيقية.
ووقعت حادثة الهروب أول مرة، يوم الأربعاء الماضي، في محافظة واسط، عندما كانت دورية أمنية تنقل المتهم عباس زهلولة من مقر محاكمته إلى سجن توقيفه في مدينة الكوت، حيث أقنع رجال الأمن بالتوقف عند أحد المطاعم، لتناول الغداء.
وخلال انشغال رجال الأمن مع الموقوف زهلولة بتناول الطعام، طلب الأخير إذنًا للتوجه إلى الحمام، ومن هناك فرَّ عبر سيارة كانت تنتظره عند باب المطعم، وفق وسائل إعلام محلية.
وألقي القبض على زهلولة قبل نحو 3 أسابيع بتهم مختلفة أبرزها الابتزاز والاتجار بالبشر، ولكونه منتسبًا أمنيًا، فقد تسلمته مفرزة من دائرته ليخضع لمحاكمة ضمن محكمة قوى الأمن الداخلي في محافظة ذي قار.
واحتجزت السلطات الأمنية المختصة عناصر الدورية للتحقيق معهم، وبدأت عمليات ملاحقة المتهم الفار، عبر تفريغ كاميرات المراقبة في مناطق المدينة، لمتابعة مكان هروب المتهم من المطعم، قبل أن تعلن وزارة الداخلية القبض عليه مجددًا.
وكان محافظ واسط، محمد جميل المياحي، قد أعلن يوم 5 يناير/كانون الثاني الجاري، توقيف زهلولة، وقال إنه يمتلك سجلًا حافلًا بالجرائم والشبهات على كثير من الشبان والعوائل بتهديدهم وتوريطهم بملف المخدرات، ومساومة أصحاب المحال والعقارات في المزايدات العامة في البلديات، من خلال تشكيله مجموعة ابتزاز.
ودعا المحافظ المياحي أهالي محافظة واسط ممن تعرضوا للظلم أو الابتزاز وتضرروا من زهلولة أن يراجعوا القضاء ويطلبوا التعويض.