"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
منوعات

ما جعل أينشتاين عبقريًا لم يكن معدل ذكائه

ما جعل أينشتاين عبقريًا لم يكن معدل ذكائه
ألبرت أينشتاين المصدر: إكس
13 أغسطس 2025، 3:11 ص

لطالما ساد الاعتقاد بأن العبقرية هبة فطرية، مما جعلنا نتغاضى عن حقيقة أكثر إلهامًا: العبقرية تُصنع من خلال الفضول المستمر، والعمل المنضبط، والجرأة على التفكير بطرق غير تقليدية. فرغم أننا نعجب بشخصيات مثل ألبرت أينشتاين وليوناردو دافنشي لقدراتهم العقلية، إلا أن نجاحهم الحقيقي نتج عن سنوات من التجريب والتفكير المشترك والانحراف عن الطرق التعليمية المعتادة.

أينشتاين، الذي لم يكن طالبًا مثاليًا، نما فكريًا خارج الإطار الأكاديمي الصارم. فقد ساهمت مجموعته الحوارية "أكاديمية أوليمبيا" التي شكّلها مع أصدقائه، في إثراء تفكيره من خلال قراءة واسعة في الفلسفة والعلوم والأدب، مما ساعده في اكتشاف مفاهيم أساسية قادته إلى صياغة نظرياته الثورية لاحقًا، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".

أما دافنشي، فقد كانت بداياته لا تعتمد على الكتب، بل على التجريب الحر في ورشة عمل فيروكيو، حيث تنقل بين الرسم والنحت والهيدروليكا، وغالبًا ما كان يترك مشاريعه نصف منجزة لينتقل إلى فكرة جديدة. ورغم الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب هذا التشتت، إلا أن هذا النهج كان هو سر إبداعه.

أخبار ذات علاقة

f266d490-9ad2-4079-9d9e-9d3a29307e71

ألغاز "غامضة" في لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشي

وبحسب الخبراء، فإن الدرس الأساسي هنا هو أننا نبالغ في تقدير الذكاء الفطري ونقلل من أهمية العادات والعمليات التي تصنع العقول العظيمة. فقد ميّز عالم النفس فرنسوا غانيه بين القدرات الطبيعية وتلك التي تُطوّر بشكل منهجي، وغالبًا ما نركز على الأولى لأنها ظاهرة، ونتجاهل الثانية لأنها مخفية.

المفارقة أن نظام التعليم الحديث يعمل بعكس ما ساعد عباقرة الماضي: فهو يوحّد طرق التعلم، ويحد من الفضول متعدد التخصصات، ويعتبر التفكير غير الخطي انحرافًا.

ومع ذلك، فبناء العبقرية ليس حكرًا على أحد. إذ يمكن لأي شخص، من خلال تنمية الفضول، والانخراط في الاستكشاف العميق، والسير خارج المسارات التقليدية، أن يصنع عقلًا قادرًا على تحقيق إنجازات مذهلة.

وفي النهاية، يرى الخبراء أن العبقرية ليست هبة، بل جهدٌ متواصل. وفي هذه الحقيقة يكمن سرّها الأكثر قوة.
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC