أثارت تصريحات الكاتبة السعودية بدرية البشر حول احتمالية إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل "شارع الأعشى" جدلًا واسعًا بين المشاهدين، حيث تباينت الآراء بين من يرى أن المسلسل يستحق التمديد ومن يخشى أن يفقد بريقه إذا تم تقديم موسم جديد.
وفي مقابلة مع صحيفة "القبس"، كشفت بدرية البشر أن هناك محادثات جارية مع صناع العمل بشأن تقديم جزء ثانٍ، مؤكدة أن القرار لم يُحسم بعد، لكنه قيد الدراسة نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل.
وأشارت إلى أن الهدف من النقاشات ضمان تقديم محتوى يوازي جودة الموسم الأول ويحافظ على اهتمام الجمهور.
والمعارضون للفكرة اعتبروا أن جزءًا جديدًا قد يُضعف قيمة العمل الأصلي، حيث علّق أحد المشاهدين: "دائمًا الأجزاء الثانية تفقد وهج القصة الأصلية، الأفضل تقديم قصة جديدة بدلًا من استغلال نجاح المسلسل الأول".
وكتب آخر: "المسلسل بدأ يفقد بريقه في الحلقات الأخيرة، والتمديد قد يجعله أقل متعة، 30 حلقة كانت كافية تمامًا، وأي محاولة لإطالة القصة قد تفسدها".
أما المؤيدون فقد أبدوا حماسهم الشديد لرؤية تكملة القصة، خاصة إذا تناولت مراحل زمنية جديدة، واقترحت إحدى المتابعات أن يستمر المسلسل في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، حيث يمكن استكشاف التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها تلك الفترة.
وعلّقت أخرى: "أتمنى جزءًا ثانيًا يركز على تطورات الشخصيات بعد مرور السنوات، مثلًا سعد يتوب ويرجع لعواطف، وعزيزة تتأثر بالتغيرات الفنية والثقافية في الثمانينيات".
يُذكر أن "شارع الأعشى" مستوحى من رواية "غراميات شارع الأعشى"، ومن إنتاج شركة القمر التركية، بمشاركة كتّاب سعوديين وأتراك، ما جعله يتميز بطابع درامي قوي وأسلوب إخراجي متميز.
ومع استمرار النقاش حول إمكانية تقديم موسم ثانٍ، يظل السؤال الأبرز: هل سينجح "شارع الأعشى" في الحفاظ على بريقه إذا تم إنتاج جزء جديد، أم إن الأفضل الاكتفاء بالموسم الأول؟
