توفي عامل من رومانيا حوصر لساعات تحت الأنقاض بعد انهيار جزئي لبرج يعود إلى القرون الوسطى في وسط العاصمة الإيطالية روما بالقرب من مبنى الكولوسيوم أمس الاثنين. وفق وكالة "رويترز".
وكان لامبرتو جانيني قائد شرطة روما قد ذكر في وقت سابق أن أجهزة الطوارئ أنقذت العامل ونُقل إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار أجزاء من برج توري دي كونتي، الذي يبلغ ارتفاعه 29 مترا، مرتين على الأقل. ووقع الانهيار الأول في حوالي الساعة 1030 بتوقيت غرينتش، والثاني بعد حوالي 90 دقيقة.
واندفعت سحب من الغبار من النوافذ بالتزامن مع صوت الانهيار. ووقع الانهيار الثاني بينما كان رجال الإطفاء يعملون هناك باستخدام سلالم سيارات المطافئ.

وجرى انتشال عامل ثان، وهو من رومانيا أيضا، على الفور ونُقل إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة في الرأس لكنها لا تهدد حياته، بينما أصيب عاملان آخران بجروح طفيفة.
ويقع البرج، الذي كان من المقرر تحويله إلى متحف ومقر للمؤتمرات، في منتصف طريق فيا دي فوري إمبريالي، وهو الشارع العريض الذي يؤدي من وسط ساحة فينيسيا إلى الكولوسيوم.
ولا يزال المبنى قائما، لكن تظهر به أضرار داخلية كبيرة. وكان يضم مكاتب مجلس المدينة، لكنه ظل خاليا منذ عام 2006. ووفقا لسلطات مدينة روما، كان يجري العمل فيه ضمن مشروع ترميم مدته 4 سنوات ينتهي العام المقبل.
وبسبب أعمال الترميم التي يمولها الاتحاد الأوروبي، تم إغلاق المنطقة المحيطة بالبرج أمام المارة.
وشيد البابا إنوسنت الثالث البرج لعائلته في أوائل القرن الثالث عشر، وكان ارتفاعه في الأصل ضعف ارتفاعه الحالي، ولكن تم تقليصه بعد أضرار لحقت به جراء زلازل وقعت في القرنين الرابع عشر والسابع عشر.