بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
يحافظ شهر رمضان المبارك على خصوصيته في البحرين، مقاومًا مظاهر الحداثة في طقوسه عبر التمسك بعادات وتقاليد متوارثة ذات طابع شعبي وتراثي.
إذ تزدحم مساجد البحرين بالمصلين بشكل لافت يعكس الإقبال الكبير على العبادة في الشهر الفضيل، لا سيما في صلاة التراويح التي تعد أبرز طقوس رمضان الدينية.
كما تشهد المساجد نشاطًا في النهار، يشمل حلقات قراءة وتدبر القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وتقدم الخطب والدروس والمحاضرات عن فضل الصيام وأخلاقيات شهر رمضان.
وتعتمد مائدة الإفطار في منازل البحرينيين، على مأكولات وأطعمة شعبية تحرص ربات البيوت على وجودها في رمضان بدلًا من الأطعمة الجاهزة التي يشيع طلبها من المطاعم خارج رمضان.
وتضم تلك المائدة الرمضانية، "الهريس" و"الثريد" و"الجريش" و"اللقيمات" و"الكباب البحريني"، و"الخنفروش" وقرص الشيخ والمحلبية.
بينما تشترك تلك المائدة مع موائد دول الجوار والمنطقة عمومًا بحضور التمر واللبن والسمبوسة بحشواتها المختلفة.
ولا تغيب البحرين عن عادة طبق رمضان، لا بل يحمل لدى البحرينيين اسمًا خاصًا هو "النقصة"، حيث تتبادل الأسر الصائمة في الحي الواحد، أطباقًا من وجباتها التراثية والتقليدية.
كما شهدت النقصة تغييرًا لدى بعض البحرينيين، حافظت فيه على اسمها وطبيعتها، بجانب اندماجها مع مظاهر معاصرة ورائجة، حيث يتم تقديم هدايا مختلفة من العطور والورد قبيل الشهر الفضيل أو خلاله بدلاص من طبق رمضان.
ويحافظ البحرينيون على خصوصية رمضان أيضًا عبر الاحتفال بمناسبة "القرقاعون" في منتصف شهر رمضان، وهي عادة اجتماعية بحرينية تنتشر في عموم دول الخليج العربي.
ويرتدي الصغار الملابس البحرينية التقليدية المعروفة في ليلة "القرقاعون"، لتبدأ الأغاني والأناشيد التراثية المرتبطة بهذه المناسبة.
ويحتل التلفزيون مكانته في رمضان لدى الأسر البحرينية، حيث يجتمع أفراد الأسرة لمشاهدة البرامج والدراما الرمضانية في عصر أجهزة المشاهدة الفردية.