تعد ولادة طفل جديد تجربة مليئة بالتغيرات التي قد تثير مشاعر الغيرة لدى الأشقاء الأكبر سنًّا، ما يظهر في سلوكات مثل اضطرابات النوم، والتراجع عن المهارات المكتسبة، والبحث المستمر عن الاهتمام، وصولًا إلى السلوك العدواني.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج الوالدان إلى دعم الطفل نفسيًّا وتشجيعه على التكيف، مع تعزيز الروابط الأسرية لتجاوز هذه المرحلة بسلاسة.
ويشعر الطفل بالغيرة نتيجة تغير ديناميكيات الأسرة، غذ يُصب الاهتمام على المولود الجديد، ولمساعدة طفلك على التكيف إليك هذه الطرق:
خصص وقتًا يوميًّا للعب أو القراءة معه، حتى لو كان لفترات قصيرة.
أخبره أن الغيرة شعور طبيعي، وطمئنه بأن حبك يتسع للجميع.
ولتجنب شعور الطفل بالغيرة من شقيقه حديث الولادة، ينصح بالاستعداد مسبقًا من خلال قراءة قصص تسلط الضوء على دور الأخ الأكبر، ما يساعده على فهم دوره الجديد بشكل إيجابي.
كما يجب تجنب لوم الطفل أو إظهار أي تفضيل للمولود الجديد؛ لأن ذلك قد يعزز مشاعر الغيرة.
والتركيز على الأنشطة الإيجابية التي تجمع الأسرة يعزز الروابط العائلية ويساعد الطفل على الشعور بالأمان والانتماء في ظل التغيرات الجديدة.
وإذا استمرت السلوكات السلبية رغم اتباع هذه الإستراتيجيات، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب أطفال أو أخصائي نفسي للتدخل.