الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
لم تمض سوى ساعات قليلة على مقطع فيديو يوثق قيام طفلة صغيرة بالتنازل عن قيمة كيس رقائق البطاطس "شيبسي" لتمنح ثمنه إلى مسن فقير، رغم أنها لا تمتلك مالا آخر، حتى قامت السلطات الرسمية المصرية بتكريم بطلة الفيديو ومنحتها لقب "سفيرة الرحمة".
وحقق الفيديو ملايين المشاهدات في غضون ساعات، وسط أجواء من التأثر والإشادة الحارة بين نشطاء منصات التواصل.
هايدي مثال حي على الطيبة البسيطة اللي نادرة اليوم، اللي بتفعل الخير من قلبها بدون انتظار مقابل، وده شيء كبير جدًا في زمن...
Posted by محمد بشير on Tuesday, August 26, 2025
وكرّم "المجلس القومي للطفولة والأمومة" اليوم الأربعاء في مصر الطفلة هايدي محمد أحمد نسيم، ومنحها لقب "سفيرة المجلس للرحمة"، مبررا التكريم بأنه يأتي "تقديراً لتصرفها الإنساني النبيل الذي لامس قلوب الملايين وانتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
جاء التكريم خلال استقبال رئيسة المجلس الدكتورة سحر السنباطي للطفلة وأسرتها، اليوم الأربعاء، حيث أهدتها درع المجلس وبعض الهدايا العينية.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، فقد أعربت السنباطي عن "اعتزازها بما قامت به الطفلة الصغيرة، التي فضّلت التخلي عن شراء كيس شيبسي لتمنح ثمنه لرجل مسن محتاج"، مؤكدة أن "هذا الموقف العفوي يعكس قيماً إنسانية وتربوية رفيعة تستحق الإشادة والتقدير".
كما وجهت السنباطي التحية لأسرة الطفلة التي غرست فيها مبادئ العطاء والإيثار، مشيرة إلى أنها "ستحرص على حضور أول يوم دراسي لهايدي لتكريمها أمام زملائها بالمدرسة، ليكون سلوكها قدوة للأطفال الآخرين".
وأكدت رئيسة المجلس أن "ما أقدمت عليه هايدي يبرز أهمية التربية القائمة على الرحمة والتعاون"، مشددة على أن "المجلس يضع في صميم عمله دعم النماذج الإيجابية من الأطفال لتعزيز ثقافة وروح المبادرة والإنسانية بينهم".
وأضافت أن "العطاء لا يقتصر على الدعم المادي، بل يمتد ليشمل المواقف البسيطة التي تبعث الفرح وتخفف من معاناة الآخرين"، معتبرة "الرحمة قيمة أساسية لبناء مجتمع متماسك".
وكان مقطع الفيديو أظهر الطفلة وهي تُعيد "كيس الشيبسي" إلى مكانه داخل متجر، بعدما رأت رجلاً مسناً محتاجاً يمر أمامها، لتمنحه المبلغ الوحيد الذي تملكه وهو خمسة جنيهات.
ورغم عرض صاحب المتجر منحها الكيس مجاناً، رفضت الطفلة شاكرة إياه قبل أن تغادر بهدوء.
وانتشر الفيديو بشكل واسع النطاق عبر منصات التواصل، محققاً ملايين المشاهدات والتعليقات التي أشادت جميعها بوعي الطفلة وإنسانيتها التي تجاوزت عمرها الصغير البالغ 10 سنوات.