لقي طيار مصرعه، إثر تحطم طائرة خفيفة في مياه البحر قبالة شاطئ كوباكابانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أثناء تنفيذها مهمة جر لافتة إعلانية، في أول مهمة عمل له، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وأفادت فرق الطوارئ بأن الطائرة سقطت في البحر قرب الشاطئ عند نحو الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي، في وقت كان يشهد توافدا كثيفا للمصطافين؛ ما تسبب بحالة من الذعر بين المتواجدين. وأشارت إلى نقل جثة الطيار إلى معهد الطب الشرعي لاستكمال إجراءات التعرف عليها رسميا.
وسارعت فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الإطفاء إلى موقع الحادث، مستخدمة الزلاجات المائية والقوارب المطاطية، إلى جانب غواصين ودعم جوي، فيما جرى الاستعانة بأجهزة السونار للمساعدة في تحديد موقع حطام الطائرة في قاع البحر.
وأظهرت تسجيلات مصورة التقطتها كاميرات المراقبة الطائرة وهي تهوي بشكل مفاجئ قبل أن ترتطم بالمياه على مسافة قصيرة من الشاطئ.
من جهته، أعلن سلاح الجو البرازيلي فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الحادث، موضحا أن الطائرة من طراز "سيسنا 170A" وتعود ملكيتها لشركة متخصصة في الإعلانات الجوية.
وبحسب معلومات متداولة، كان الطيار يقود الطائرة بمفرده خلال رحلته الأولى ضمن عمله الجديد. ورجّح مختصون في شؤون الطيران أن يكون الحادث ناتجًا عن خلل فني مفاجئ، ربما في المحرك أو أنظمة التحكم؛ ما أدى إلى فقدان الطائرة قدرتها على مواصلة التحليق.
وفيما يتعلق بالشركة المالكة للطائرة، أشارت السلطات إلى وجود مخالفات مرتبطة بالحملة الإعلانية، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبها، أكدت الشركة تعاونها الكامل مع التحقيق، مشددة على أن الطائرة خضعت لأعمال الصيانة المطلوبة وكانت تحمل الشهادات الفنية اللازمة.
ولا تزال التحقيقات متواصلة، بالتزامن مع عمليات انتشال حطام الطائرة، في انتظار نتائج رسمية تكشف الملابسات الكاملة للحادث.