شهدت الجرائم التي يرتكبها أطفال دون سن العاشرة في بريطانيا ارتفاعا بنسبة 30% خلال خمس سنوات، حيث تم التحقيق مع أطفال يبلغون تسع سنوات بتهم عنف.
وسجل العام الماضي 9544 جريمة من قِبل هذه الفئة في 2024، مقارنة بـ7370 جريمة في 2019 و8064 في 2022، حسب وزارة الداخلية.
وشملت الجرائم اغتصابا، حرقا عمدا، اعتداءات على الشرطة، تهديدات بالقتل، وجرائم ذات دوافع عنصرية، مع حالات مثل محاولة قتل في تشيشاير لأصغر مشتبه به.
ويمنع القانون مقاضاة الأطفال دون العاشرة، ويُكتفى في الحالات الخطيرة بتدخل الخدمات الاجتماعية.
ويُعتقد وفقا لصحيفة "ميرور"، أن انتشار المحتوى العنيف عبر الإنترنت هو سبب رئيس للارتفاع.
ودعت الناشطة إستر غي، التي فقدت ابنتها على يد مراهقين، الأهالي لتأجيل إعطاء الهواتف الذكية للأطفال، مشيرة إلى أن حوالي ربع الأطفال بين 5 و7 سنوات يملكون هواتف، ويتعرضون لمحتوى عنيف وإباحي يضر بتنشئتهم.
وأكدت هيئة "أوفكوم" أن جميع الأطفال الذين تم سؤالهم شاهدوا محتوى عنيفًا دون قصد؛ مما يؤثر سلبا على حساسية الشباب وينعكس على المجتمع.
وتعمل منظمة "بيس آند مايند" في بريطانيا على دعم العائلات لتأجيل استخدام الهواتف وتعزيز وعيهم بتأثير التكنولوجيا، مؤكدة أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهودا مجتمعية مشتركة.
