تثير حوادث انهيار العقارات السكنية القديمة في مصر قلقًا وجدلاً واسعًا، في ظل تساؤلات متكررة حول سلامة هذه المباني وفعالية إجراءات السلامة المتبعة للحد من هذه الكوارث المتلاحقة التي تحصد أرواح المواطنين بشكل مأساوي.
ووفق وسائل إعلام مصرية، شهدت محافظة سوهاج في صعيد مصر، صباح اليوم الجمعة، انهيار عقار سكني مكوَّن من طابقين بمركز طهطا، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص، وإصابة 4 آخرين بإصابات متفرقة.
وبمجرد تلقي البلاغ، سارعت قوات الأمن، مدعومة بسيارات الإسعاف والحماية المدنية، إلى موقع الحادث، وتمكنت الفرق من انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وفي الوقت نفسه، قُدمت الإسعافات الأولية للمصابين ونُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وفي حادث مماثل، خيَّم الحزن أمس الخميس على مدينتي ههيا والزقازيق بمحافظة الشرقية شرقي البلاد، بعد مصرع 6 أشخاص في حادث انهيار عقار سكني مكون من 3 طوابق، يقع في شارع المولد النبوي بمدينة الزقازيق، وقد صرحت النيابة العامة بدفن الجثامين، وسط جنازات شعبية شهدت مشاركة واسعة من الأهالي.
أسفر الحادث عن إصابة 6 أشخاص بإصابات متفاوتة، تراوحت بين الكسور والكدمات. وقد نُقلت 3 حالات إلى المستشفى الجامعي، وحالة واحدة إلى مستشفى الزقازيق العام، فيما أُسعفت حالتان في موقع الحادث. وتواصل فرق الحماية المدنية، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، أعمال رفع الأنقاض وتأمين المنطقة المحيطة بالعقار المنهار.
وتُعيد هذه الحوادث المؤلمة، وفق مصادر إعلامية مطلعة، تسليط الضوء على أزمة العقارات القديمة الآيلة للسقوط في مصر. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فإن تكرارها بوتيرة لافتة يدق ناقوس الخطر حول الحاجة الملحّة لوضع خريطة شاملة لحصر هذه العقارات، وتفعيل آليات الرقابة، ومُتابعة أوضاعها لضمان سلامة المواطنين.
