فُجع الوسط الفني المصري صباح اليوم الأربعاء بوفاة نيفين مندور، التي رحلت متأثرة بالاختناق إثر حريق مروع داخل شقتها السكنية في الإسكندرية.
وأثار الحادث موجة من الحزن على مواقع التواصل، حيث نعاها زملاؤها وجيرانها مشيدين بمسيرتها الفنية.
وتمثلت أبرز محطات الراحلة الفنية في دورها الشهير في الفيلم السينمائي "اللي بالي بالك"، الذي عرض عام 2003 مع الفنان محمد سعد، حيث كان الفيلم نقطة تحول بمنحها نجومية غير متوقعة، ما عزز من التوقعات النقدية والجماهيرية آنذاك بأنها ستصبح واحدة من نجمات السينما في مصر في الألفية الثالثة، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته في أول أعمالها.
وكانت تلك المحطة الفنية الأولى بداية لأمل في أن تحظى بنجومية واسعة بمشاركات وبطولات أعمال سينمائية ودرامية، إلا أن الأمور لم تسر كما كان مأمولًا وقتئذ بسبب خوفها من النجاح الكبير الذي حققته في أولى تجاربها التمثيلية.
وسرعان ما اختفت نيفين مندور عن الساحة الفنية، مخالفة التوقعات التي كانت تشير إلى مستقبل واعد، برغم مشاركتها ببطولة مسلسل "راجعلك يا إسكندرية" مع الفنان خالد النبوي 2005، و"مطعم تشي تشو" 2006، إلا أن العملين لم يُحققا أي نجاحا ملموسا، لتغيب بعدها عن الأضواء لسنوات طويلة.
ومن المثير للاهتمام أن نيفين مندور كانت قد تحدثت في آخر مقابلة إعلامية لها عام 2022 مع الإعلامية ياسمين عز عن علاقة الصداقة القوية التي جمعتها بزوجها، حيث قالت إن صداقتهما تمتد لأكثر من 23 عامًا، قبل أن تتحول إلى علاقة حب.
وقالت إن زوجها يناديها بلقب "أبو علي"، تعبيرًا عن الصداقة العميقة والاحترام المتبادل بينهما.
كما تحدثت نيفين عن أسباب غيابها الطويل عن الساحة الفنية، مشيرةً إلى أن نجاحها الكبير في فيلم "اللي بالي بالك" مثل مصدر خوف وقلق من المشاركة بتجارب فنية أخرى أقل في المستوى، فضلًا عن انشغالها برعاية والدتها المريضة، ورفض والدها عودتها إلى التمثيل، واصفة سنوات غيابها بمثابة اعتزال غير معلن.