تمكن الأمن الأردني خلال 48 ساعة، من كشف خيوط جريمة بشعة راح ضحيتها الشاب حمزة محمود القادري، الذي عُثر على جثمانه محروقًا داخل حفرة بعمق مترين في إحدى المناطق الحرجية بمحافظة جرش، ليتبين لاحقًا أن سبب القتل كان تهرّب الجاني من سداد دين مستحق عليه.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، فقد ورد بلاغ في 18 سبتمبر/أيلول باندلاع حريق في منطقة حرجية بجرش، حيث عثرت فرق الدفاع المدني عقب إخماد النيران على جثة متفحمة.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن إصابة المغدور بعيار ناري قبل إضرام النار بجثمانه.
وعلى الفور، شكّلت الأجهزة الأمنية فريق تحقيق موسّع لكشف ملابسات الجريمة. وخلال عمليات البحث وجمع المعلومات، تركزت الشبهات على شخص كان الضحية قد قصده قبل الحادثة للمطالبة بأموال تخص رب عمله.
وبعد ضبط المشتبه به والتحقيق معه، اعترف بجريمته، موضحًا أنه أطلق النار على القادري ثم أحرق جثمانه لإخفاء معالم الجريمة والتهرب من سداد الدين. كما ضُبط السلاح الناري المستخدم، وأُحيلت القضية إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى لاتخاذ الإجراءات القانونية.
الجريمة التي هزّت الشارع الأردني أثارت موجة واسعة من الغضب والحزن، فيما أشادت الأوساط الشعبية بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية وكفاءتها في كشف ملابسات الحادث خلال وقت قياسي.