شهدت دار الأوبرا السورية، أمس الأربعاء، حفلاً تكريمياً للموسيقار الراحل ملحم بركات تحت عنوان "الوفا لأيقونة الوفا" بمبادرة الفينيق السوري، وبرعاية وزارات الثقافة والإعلام والسياحة في سوريا.
وضم الحفل، الذي حضرته عائلة الراحل وأولاده، وقدّمته النجمة شكران مرتجى بأسلوب متميز وبفقرات متنوعة، تخلّلتها أغنيات حفظها الجمهور للراحل. كما قدم كل من معين شريف وابن الراحل وعد ملحم بركات، وعماد رمال، وحازم الشريف أغنيات لملحم بركات.
وشهد الحفل الذي بدأ بعرض فيلم قصير عن حياة بركات حضوراً سياسيًا وفنياً وإعلاميًا وشعبياً كبيراً من سوريا ولبنان.
وقدم وزير الثقافة السورية أحمد الأحمد كلمة وفاء عن الموسيقار قبل أن يقدم آلة عود لزوجة ملحم بركات" رندة" كعربون وفاء، والتي تسلمت أيضاً درعاً تكريمية من مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح الفنان عارف الطويل، مدير مبادرة الفينيق السوري، في تصريح صحفي، أن المبادرة جاءت وفاء لفن الراحل ملحم بركات، ووفاء للمحبة التي حملها لبلده الثاني سوريا ولجمهوره فيها. مضيفاً أن الشعب السوري عاشق للحياة والفن والإنسانية ومثل هذه التكريمات والحضور الكبير لها يثبت أن الفن لابد ويبث روحاً جميلة لدى الشعوب.
وأوضحت الفنانة شكران مرتجى أنها حاولت أن تقدم ما أمكنها وفاء للراحل ملحم بركات، خاصة وأنها علمت بخبر تقديمها الحفل قبل يوم واحد فسعت إلى التحضير له ممتلئة بالمحبة، لتكتب مقدمتها مستعينة بكلمات لصديق ملحم بركات الشاعر نزار فرنسيس.
وعبر الإعلامي اللبناني جمال فياض عن سعادته بما رآه، مضيفاً أن التكريم كان لائقاً على مستوى الموسيقار الراحل الذي نقف له جميعاً عندما نسمع صوته.
زكريا فحام، سفير الإعلام العربي، أوضح لـ"إرم نيوز" أنّ فقرات الحفل والأفلام التسجيلية التي تم عرضها تحكي الكثير عن رحلة الموسيقار التي لايمكن أن تنطفئ برحيله، والتي تدلل حقيقة معنى الوفاء معتبراً المبادرة خير ما يمكن أن نقدمه لفن ملحم بركات.
كما شهد الحفل حضوراً فنيا وثقافيا كبيرا من سوريا ولبنان منهم محمد خير الجراح، نقولا الأسطة، علاء قاسم، زهير عبد الكرين، ميسون أبو سعد، محمد قنوع، تولاي هارون، ميلاد يوسف، سحر فوزي، روعة ياسين، علا بدر، جيني اسبر، أمية ملص، انطوانيت نجيب، نزار فرنسيس، سيف سبيعي، ريم عبدالعزيز، سمر عبدالعزيز وغيرهم الكثير.
وعبر الفنانون لـ"إرم نيوز" عن سعادتهم بهذا الوفاء الذي تم تقديمه بأسلوب فني جميل مناسب لإبداعات الراحل ملحم بركات.
وبعد مشاركة متميزة من الشاعر نزار فرنسيس تم إذاعة أغنية لأول مرة للراحل كان قد غناها تقول كلمات مطلعها "من لون جرحك لوِّن الأيام.. وارسم خط المرحلة بدمّك.. واكتب اسمك على تراب الشام، هون وقعت وترابها لمّك".
