logo
منوعات

ما الذي يخفيه طفلك وراء "ابتسامته" وقت العقاب؟

تعبيريةالمصدر: istock

ربما لاحظت أنّ طفلك يبتسم عند توبيخه، مثل أن يضرب شقيقه، فتراه يبتسم بدلاً من إظهار الحزن أو الندم. ولا شك أن هذا السلوك يحير الآباء، بينما تختلف ردود فعلهم اتجاهه، ما بين الدهشة والشعور بالقلق أو الاستفزاز.

ووفقاً لـ"جين موير"، اختصاصية تربية وعاملة اجتماعية، فإن هذا السلوك ليس عصياناً أو قلة تعاطف، بل "وسيلة للتكيف".

وتوضح موير في مقطع على "تيك توك" أنّ الأطفال عندما يواجهون موقفاً يفوق قدرتهم على التنظيم العاطفي، قد ينهار بعضهم، بينما يتصرف آخرون بسلوك طريف أو يبتسمون. الابتسامة في هذه الحالة تُعتبر "إشارة مضللة" تخفي مشاعر أكثر جدية، غالباً الحزن والخوف، تحت السطح.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

ليس "عصياناً".. لماذا لا يستطيع الأطفال الجلوس بهدوء؟

ويدعم كولبي بيرس، اختصاصي نفسي، هذه الفكرة، موضحاً أنّ الأطفال يستخدمون الابتسامة "بشكل غريزي" لتنظيم التفاعل مع والديهم منذ الطفولة، ومحاولة إظهار المشاعر الإيجابية لتهدئة الأهل وإعادة شعورهم بالأمان.

وللتعامل مع هذا الموقف، تنصح موير بالاعتراف بمشاعر الطفل الحقيقية بصراحة، مثل قول: "أرى أنّك تبتسم رغم أنّني غاضب من ضربك لأخيك، وأعتقد أنّك ربما تشعر ببعض القلق أو الحزن". هذا الاعتراف يجعل الطفل يشعر بأنه مفهوم، مما يخفف من توتره.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

كيف تساعد طفلك على قول "أنا آسف" بصدق؟

وفي حال استمر الطفل في السلوك غير المرغوب، مثل القفز على الأريكة رغم التنبيه، يجب التدخل فوراً بطريقة هادئة وواثقة، مثل: "أعلم أنّك تختبر ردي، لكن لن أدعك تقفز على الأريكة، سأوقفك الآن".

وتركز موير على أهمية أن يكون الوالد لطيفاً، هادئاً، واثقاً، ومؤمناً بأن الطفل يبذل أقصى جهده، لتوجيه سلوكه دون إذلال أو توبيخ مفرط، مع تعزيز التواصل العاطفي وفهم ما يخفيه الطفل وراء ابتسامته.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC