logo
منوعات

كيف تحتضن الطفل كثير الحركة؟

كيف تحتضن الطفل كثير الحركة؟
تعبيرية المصدر: iStock
23 يوليو 2025، 11:22 ص

يُوصَف الأطفال ذوو الطاقة العالية بأنهم "صِعاب المراس" أو "غير منضبطين"، لكن الخبراء يؤكدون أنهم فقط يختلفون في طبيعتهم، فهؤلاء الأطفال يميلون إلى النشاط المستمر، والفضول الدائم، والرغبة في استكشاف العالم من حولهم، ورغم أن التعامل معهم قد يكون تحديًا للأهل، فإن الطاقة العالية ليست أمرًا سلبيًا، بل تُعد عنصرًا أساسيًا في نمو الطفل وتطوره.

وبحسب موقع "بيرنتس" المهتم بصحة الطفل، توجد عدة عوامل تساهم في ارتفاع مستويات الطاقة لدى الأطفال، من بينها الفضول الفطري، وقِصر فترة التركيز، وعدم اكتمال القدرات المعرفية التي تجعلهم يكررون الأنشطة الممتعة دون ملل.

كما تلعب العوامل الوراثية والبيئية والسمات الشخصية دورًا في ذلك، وفي بعض الحالات، قد تكون الطاقة العالية مرتبطة باضطرابات في النمو مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أو طيف التوحد.

أخبار ذات علاقة

طفل مصاب بالتوحد

مكمل غذائي يساعد في تهدئة سلوك أطفال التوحد

كيف تتعامل مع الطفل النشيط؟

وللتعامل مع طفل نشيط، يحتاج الأهل إلى الصبر ووضع استراتيجيات واضحة، ويُنصَح بتحديد حدود واضحة ومناسبة للعمر، والتواصل مع الطفل بلغة هادئة وحازمة، كما يُعد تخصيص وقت للعب الحر (غير الموجّه) ضروريًا، إذ يمنح الطفل فرصة لممارسة الأنشطة التي يحبها وتفريغ طاقته بشكل طبيعي، ما يقلل من التوتر والانفعال.

أما النشاط البدني فمهم جدًا للأطفال ذوي الطاقة العالية، حيث يساعدهم على التركيز وتنظيم مستويات طاقتهم، يُنصَح بتشجيعهم على الحركة يوميًا، سواء كان ذلك من خلال الجري أم القفز أم تسلق الأشجار، كما يجب على الأهل تعديل توقعاتهم وفقًا لحالة الطفل، خاصةً إذا كان يعاني من تأخر في النمو أو اضطرابات في التركيز.

أما الأطفال الصغار، فقد يظهرون وكأنهم "مفرطو النشاط" نتيجة للضغوط النفسية أو قلة النوم أو قلة النشاط البدني، فالطفل المتعب قد يبدو نشيطًا مؤقتًا قبل أن ينهار. لذلك، من المهم التأكد من حصول الطفل على قدر كافٍ من النوم والنشاط خلال اليوم.

ولمساعدة هؤلاء الأطفال في المنزل، تُعد الألعاب التي تشجع على الحركة، مثل الترامبولين أو الدراجات، خيارات ممتازة، كما تُعد ألعاب التململ وسيلة فعّالة لتوفير التحفيز الحسي وتوجيه الطاقة خلال أوقات الهدوء.

في النهاية، تتطلب تربية طفل نشيط فهمًا ومرونة وبيئة داعمة، بحسب ما يؤكده الخبراء، ومع الأدوات الصحيحة والنظرة الإيجابية، يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على الازدهار، مع الحفاظ على الهدوء والسعادة داخل المنزل.
 
 
 
 
 
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC