توفيت جوان أندرسون، التي كان لها دور بارز وغير مُعترف به رسميًا في إطلاق اسم لعبة "الهولا هوب" الشهيرة والمساهمة في انتشارها، عن عمر يناهز 101 عام، بعد حياة تنقلت خلالها بين أستراليا والولايات المتحدة.
وفارقت أندرسون الحياة في دار رعاية بمدينة كارلسباد في ولاية كاليفورنيا، محاطة بعائلتها، بحسب صحف محلية.
ووصفت أسرتها وفاتها بأنها ختام لـ"حياة رائعة"، وقد تركت وراءها ابنين وابنة وستة أحفاد، في حين توفي ابنها كارل عام 2023.
ووُلدت جوان كونستانس مانينغ في 28 ديسمبر 1923 بمدينة سيدني، وعملت في بداية حياتها المهنية كعارضة أزياء لملابس السباحة.
وفي عام 1946، التقت على شاطئ بوندي بواين أندرسون، طيار في الجيش الأمريكي، فتزوجته وانتقلت لاحقًا إلى الولايات المتحدة.
وخلال زيارة لاحقة إلى أستراليا، رأت جوان أطفالًا يلهون بحلقات خشبية يلفّونها حول خصورهم، أعجبتها الفكرة، وقررت إرسال إحدى تلك الحلقات إلى منزلها في كاليفورنيا.
وعندما شاهدت صديقتها وهي تستخدمها، شبّهت الحركات الراقصة برقصة "الهولا" التقليدية في هاواي، ليظهر لاحقًا الاسم الشهير: "الهولا هوب".
وفي أوائل ستينيات القرن العشرين، عرضت جوان وزوجها فكرة اللعبة على شركة الألعاب الأمريكية "وام-أو" (Wham-O).
وفي فيلم وثائقي لاحق، روت أندرسون: "أخبرناه أننا أسميناها طوق الهولا، فرد قائلًا: إذا كانت ستدر علينا المال، فستدر عليكم المال أيضًا".
وتم الاتفاق دون توقيع عقود رسمية، بل بما وصفته جوان بـ"مصافحة رجل نبيل"، وسرعان ما تحولت "الهولا هوب" إلى ظاهرة عالمية، حيث بيعت منها ملايين القطع خلال فترة زمنية قصيرة.
لكن بمرور الوقت، تجاهلت الشركة تمامًا مساهمة أندرسون وزوجها، وانتهى بهما الأمر إلى رفع دعوى قضائية انتهت بتسوية مالية بسيطة، من دون اعتراف رسمي بدورهما في انتشار اللعبة.