أصدرت المدرسة الدولية التي شهدت واقعة الاعتداءات على أربعة تلاميذ بمرحلة " كي جي 2"، بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، قرارات "صارمة وحاسمة"، في أول تعليق لها بعد تصاعد الأزمة، التي هزت الرأي العام المحلي.
وأكدت إدارة المدرسة، في بيان، أنها تتعاون بشكل كامل مع جهات التحقيق للوصول إلى كافة الحقائق، مشيرة إلى أنه تم إيقاف العامل المتهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى تقدّم أولياء أمور أربعة تلاميذ بشكوى تتضمن تعرض أطفالهم لسلوك غير لائق، وفق رواياتهم، فيما أقرّ المتهم بما نُسب إليه خلال التحقيقات، مدعيًا أن ما حدث كان بدافع “الأبوة”.
وشددت إدارة المدرسة على اتخاذ سلسلة إجراءات لتعزيز الأمان داخل الحرم المدرسي، من بينها تشديد الرقابة على جميع المرافق، ومنع دخول أي شخص إلى نطاق الطلاب من غير المعلمين، إلى جانب زيادة متابعة التلاميذ على مدار اليوم الدراسي من قبل الطاقم الإداري والإشرافي.
كما تضمنت القرارات رفع عدد المشرفين في الممرات والمناطق المشتركة، وتكليف مسؤولين إداريين بمتابعة دورية لأماكن تواجد الطلاب، إضافة إلى تطوير منظومة كاميرات المراقبة وزيادة فرق المتابعة اللحظية لضمان أعلى مستويات الانضباط.
وقررت المدرسة أيضًا منع تواجد العمال الذكور نهائيًا في الأماكن المخصصة للطلاب، واقتصار هذه المهام على العاملات الإناث، مع إطلاق برامج توعوية بإشراف مختصين نفسيين وتربويين لتعزيز وعي الأطفال وقدرتهم على التعبير والإبلاغ عن أي سلوك غير آمن.
واختتمت المدرسة بيانها بالتأكيد على وقوفها الكامل إلى جانب طلابها وأسرهم، والتزامها بتوفير بيئة آمنة وداعمة، إلى حين انتهاء التحقيقات وكشف ملابسات الواقعة بشكل كامل.
