قضت محكمة مصرية، اليوم الأربعاء، برفض الدعوى المدنية المقامة ضد الفنان محمد رمضان، وتأييد حكم براءته في القضية المتهم فيها بإهانة العلم المصري والإساءة إلى رموز الدولة المصرية خلال مشاركته في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية سابقًا.
وبحسب صحف محلية، تضمنت دعوى الجُنحة المباشرة التي أقامها أحد المحامين ضد محمد رمضان، اتهمه فيها بارتكاب أفعال تمس القيم الوطنية، من بينها إهانة العلم المصري، والإساءة إلى رموز الدولة المصرية، إضافة إلى الترويج لأفكار ورموز هدامة، مع الإساءة إلى المرأة المصرية عمومًا.
كما طالب المُدعي في دعواه إلزام الفنان محمد رمضان بدفع تعويض مالي قدره مليار دولار لمصلحة صندوق تحيا مصر، إلا أن المحكمة رأت أن الأدلة المُقدمة لا تُثبت توافر أركان الجريمة، وقضت برفض الدعوى وتأييد حكم براءته من جميع التُهم الموجهة إليه.
وأكدت مصادر مطلعة أن الحكم الصادر اليوم الأربعاء يُمثل نهاية هذا الملف القضائي في الدعوى، تأسيسًا على الأدلة المقدمة والدفوع القانونية التي استند إليها فريق دفاع محمد رمضان أمام هيئة المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان محمد رمضان أثار موجة عارمة من الغضب الجماهيري لدى الرأي العام المصري في شهر أبريل/نيسان الماضي، بعد ظهوره بإطلاله وصفت بأنها "شبه نسائية" في حفله الغنائي بمهرجان كوتشيلا بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصل الغضب إلى حد المطالبة بمحاكمته وتقديم بلاغات رسمية ضده، من بينها الدعوى المدنية التي أقامها أحد المحامين المصريين ضده وقضت ببراءته اليوم الأربعاء بحكم محكمة مستأنف الدقي بمحافظة الجيزة في مصر.
يشار إلى أن اتحاد النقابات الفنية في مصر أكد سابقًا، وقت اشتعال الأزمة ضد محمد رمضان بسبب ملابسه في مهرجان كوتشيلا، أنه سيخضع للتحقيق عقب عودته إلى مصر، بالإشارة إلى أن العقاب سيكون في إطار اللوم والعتاب فقط، ما أثار جدلاً واسعاً آنذاك بشأن عدم خضوعه للمحاسبة الدقيقة من النقابات الفنية بمصر جراء فعلته المثيرة للجدل.
