ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
بعد النجاح اللافت الذي حظي به افتتاح المتحف المصري الكبير وسط إقبال غير مسبوق جماهيريا، عادت إلى الواجهة قضية متاحف أخرى موزعة عبر محافظات وأقاليم البلاد المختلفة تنتظر انطلاقة جديدة كبرى، بعد سنوات من الإغلاق أو نقص الخدمات أو ترقب افتتاحها للمرة الأولى.
وبحسب مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، فإن "مصر تمتلك ثروة هائلة من القطع الأثرية المكدسة في المخازن تبلغ مليوني قطعة، فضلا عن نصف مليون قطعة أخرى موجودة بالمتاحف العالمية؛ ما يجعل إطلاق متاحف جديدة بالبلاد حاجة ملحة وضرورة قصوى".
وأضاف شاكر في تصريح إلى "إرم نيوز" أن "عدد المتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة على مستوى الجمهورية، بخلاف المتحف المصري الكبير، يبلغ 31 متحفا فقط، وهو عدد لا يتناسب إطلاقا مع ضخامة الثروة الأثرية التي تمتلكها البلاد، ولا يوجد لها مثيل في دولة أخرى".

رغم أن محافظة الوادي الجديد تمتد عبر الصحراء الغربية لمصر على الحدود مع ليبيا وتشكل 44 % من مساحة البلاد، وتضم أكثر من 120 موقعا أثريا مثل "معبد هيبس" و"وادي الملكات"، إلا أنه لا يوجد بها سوى متحف واحد هو"آثار الوادي الجديد".
ويشهد المتحف المغلق حاليا، عمليات تطوير شاملة بدأت منذ سبتمبر 2024 وتستمر عامين بهدف تزويده بالخدمات الناقصة كأماكن استراحة الزوار والكافتيريات والإضاءة الحديثة.
كما أنه من المخطط تزويده بقطع أثرية نادرة تضاف إلى ثروته تقدر بـ 4 آلاف قطعة تمثل كافة العصور التاريخية في مصر، من الفرعونية إلى اليونانية والقبطية والرومانية والعربية.

واحد من أكثر المتاحف المرتقب افتتاحها قريبا بعد طول انتظار، حيث ظهرت فكرته في تسعينيات القرن الماضي ثم بدأ تنفيذه 2002، قبل أن يتوقف العمل فيه لأسباب مختلفة.
وعاد العمل بقوة في"المتحف الآتوني" منذ العام الماضي وهو يمتد في مساحة ضخمة بمحافظة المنيا، جنوبي البلاد، ومن المنتظر بدء تشغيله في غضون فترة قليلة.
تم تصميمه على شكل هرم بارتفاع ٥٤ مترا، ومن المقرر أن يضم 14 قاعة عرض مقتنيات بمساحات مختلفة، إلى جانب قاعتيّ مسرح ومؤتمرات، فضلا عن 5 بحيرات صناعية، فيما جاء تصميم المدخل بشكل فريد على نحو يشبه مداخل المعابد المصرية القديمة.
ولا يقتصر المتحف على مجرد قاعات لعرض المقتنيات، بل يطمح المشروع إلى تقديم تجربة ترفيهية لا تُنسى للسياح أبرزها وجود 19 "بازاراً" للتسوق وشراء مستنسخات الحضارة المصرية القديمة، و التنزه عبر ممشى ضخم على نهر النيل، مزود بـ 4 مراس نيلية.

تم إنشاؤه عام 2020 ليكون أول متحف بمدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر وسط تجمعات فندقية راقية، لكن الخبراء يرون أنه "بحاجة إلى إعادة تسويقه سياحيا ليحظى بإقبال قوي يناسب أهمية مقتنياته التي تعبر عن مختلف عصور مصر التاريخية."
ويضم المتحف نحو ألفي قطعة أثرية ومن أبرز مقتنياته قاعة "العالم الآخر" التي تعكس مفاهيم ما بعد الموت لدى المصري القديم، عبر مقبرة مشيدة على مساحة تقدر بـ١٢٠ مترا مربعا وتتكون من توابيت ومومياوات مذهلة الجمال لا سيما وهي من الذهب.