لقي مسن عراقي مصرعه غرقاً في أحد أنهار البلاد، بعدما قفز وأنقذ حفيديه من الغرق خلال نزهة عائلية انتهت بفقد الجد.
وكانت العائلة العراقية في نزهة إلى نهر الزاب في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، الجمعة، عندما قفز اثنان من فتيانها للسباحة في النهر، وبدا أنهما يغرقان.
وقفز الجد السبعيني إلى النهر لإنقاذ حفيديه من الغرق، ونجح في مهمته بالفعل، لكنه لم يتمكن من الخروج، قبل انتشال جثته صباح السبت.
وظلت فرق الإنقاذ تبحث عن الجد داخل النهر دون جدوى، قبل أن تعاود عمليات البحث صباح السبت وتنتشل جثة الرجل.
وأثارت الحادثة مشاعر حزن واسعة في المنطقة التي تنتمي إليها العائلة، بعد انتشار تفاصيلها، لا سيما تضحية الجد التي أنقذت حفيديه لكنها أودت بحياته.
وقال مدونون عراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي إن الجد الراحل يدعى "أبو زينب"، وهو رجل معروف بسيرته الحسنة بين جيرانه.
وذكرت منصة "الجبال" الإخبارية المحلية أن الحفيدين في سن المراهقة (14 و16 عاماً)، وأن امرأة من العائلة أيضاً كانت تسبح معهما، لكنها نجت من الغرق.
وسجل العراق، الذي تخترقه مجموعة كبيرة من الروافد والأنهار الكبيرة، بينها دجلة والفرات، العديد من حوادث الغرق خلال فصل الصيف الحالي؛ بسبب السباحة في مناطق غير مجهزة.