كشف المتطوع الذي عثر على الطفل السوري أمير الجدوح عن تفاصيل اللحظات الحرجة خلال عملية إنقاذه، بعدما وجد مدفونًا تحت التراب في ولاية هاتاي التركية، عقب اختفائه لمدة ثلاثة أيام في ظروف غامضة.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الطفل البالغ من العمر 10 سنوات عُثر عليه مصابًا في رأسه ومدفونًا تحت التراب، بعد أن سقطت فوقه 7 صخور، ليتضح لاحقًا أن خاله هو من يقف وراء هذه الجريمة المروعة.
وقال المتطوع رمضان ألبيراق، إنه سمع صوتًا يشبه صوت الغراب، وفوجئ بعدها بوجود طفل يصرخ من تحت الصخور، مشيرًا إلى أنه رفع 7 صخور كانت فوق جسد الطفل، بينها حجر كبير الحجم كان فوق رأسه بشكل مباشر.
وأضاف المتطوع أن الطفل كان في وعيه رغم إصابته البالغة، كاشفًا عن أنه لدى سؤاله عن سبب تواجده بالمكان وإصابته، أكد أن خاله من فعل ذلك.
وفور إسعافه، تم نقل الطفل إلى العناية المركزة بعد إجراء عملية جراحية دقيقة جراء الحادث المأساوي.
من جانبه، طالب محمد الجدوح والد الطفل أمير، بتوقيع عقوبة رادعة بحق المتهم، معلقًا بالقول: "ابني عانى 3 أيام تحت الحجارة.. لن أسامح من فعل ذلك، وأطالب بأقسى عقوبة".
وأكد الجدوح على أن فرق البحث والإنقاذ قدمت جهوداً كبيرة في العثور على طفله، بعد عمليات من البحث استمرت 3 أيام.
ووفقًا لتحقيقات الشرطة التركية، فإن الطفل أمير الجدوح تعرض للخطف والضرب على يد خاله، بعد أن انتظره خارج المدرسة، من ثم تخلص منه بمكان العثور عليه، وتمكنت فرق الشرطة التركية من القبض على المتهم، الذي تبين أنه سبق تورطه في قضية تتعلق بإصابة شخص عن طريق الخطأ.
