تُعد التربية من أصعب المهام التي يواجهها الآباء، إذ تتطلب جهدًا كبيرًا لتحقيق التوازن بين وضع الحدود وتشجيع التطور الشخصي للأطفال.
وبينما يعتقد العديد من الآباء أن وضع حدود صارمة سيعزز من تطور أطفالهم، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن التربية الصارمة قد تؤدي إلى نتائج سلبية.
وأظهرت الدراسات أن أكثر من 60٪ من الأشخاص يعانون القلق والاكتئاب، ويُعزى ذلك جزئياً إلى التربية القاسية في طفولتهم، وتعد التربية الاستبدادية، التي تركز على الطاعة دون تواصل مفتوح، أحد أساليب التربية التي قد تؤدي إلى مشاكل سلوكية وصحية.
وبحسب موقع "هندوستان تايمز"، فيما يلي سبع نتائج سلبية للتربية الصارمة على الطفل:
انخفاض احترام الذات
يُمكن أن تؤدي التربية الصارمة إلى شعور الأطفال بعدم الكفاءة وانخفاض احترام الذات؛ بسبب التركيز على القواعد والمثالية.
البحث عن المصادقة
الأطفال في بيئات صارمة قد يسعون بشدة للحصول على الموافقة من الآخرين لتعويض نقص التعزيز الإيجابي في المنزل.
انخفاض التعاطف
التركيز على القواعد والعواقب قد يعوق تطوير التعاطف وفهم مشاعر الآخرين.
صراع العلاقات
قد يجد الأطفال صعوبة في بناء علاقات صحية مع أقرانهم، نتيجة لنقص المهارات الاجتماعية والخوف من السلطة.
تجنب الوالدين
يمكن أن يؤدي الضغط المستمر إلى انسحاب الأطفال عاطفيًا وتجنب التواصل المفتوح مع الأم أو الأب.
الاكتئاب والقلق
قد تساهم التربية الصارمة في ظهور مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق مع مرور الوقت.
انقسام الشخصية
بعض الأطفال قد يظهرون سلوكيات مختلفة في المنزل مقارنةً مع الخارج؛ بسبب التوتر الناتج عن القواعد الصارمة.
في النهاية، يشدد الأخصائيون النفسيون على أهمية تبني أسلوب تربية يوازن بين الانضباط والدعم العاطفي، وأن يكون الآباء واعين ومهتمين بمستقبل أطفالهم، من خلال تشجيعهم ودعمهم.