في موكب شعبي مهيب، شيّع أهالي قرية عين الكروم في ريف حماة السورية، اليوم السبت، الشاب علاء خضور، الذي توفي متأثراً بالحروق وحالة الاختناق، أثناء محاولته إخماد الحرائق التي اجتاحت أراضي قريته.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صور الشاب الذي لُقب بـ"شهيد الواجب"، وقد أثار اهتماماً كبيراً في البلاد منذ الإعلان عن تعرضه لحروق خطيرة، ونقله إلى المستشفى، وتعالت نداءات لمساعدته، خلال الأيام الماضية، قبل أن يفارق الحياة.
وذكرت صفحات إخبارية محلية أن خضور انطلق ليساهم في إطفاء النيران، رغم أنها كانت بعيدة عن منزله، وذلك بوسائل بدائية خلال موجة الحرائق التي طالت مساحات واسعة من البلاد في الساحل السوري وريفي حمص وحماة.
وخرج خضور مع عدد من أهالي القرية لمواجهة النيران وحماية الممتلكات، في مواجهة مباشرة مع الحريق والدخان الكثيف، قبل أن يُنقل إلى المستشفى ويفارق الحياة هناك.
وخلال الأسبوع الماضي، اندلع حريق كبير في الأحراج الجبلية بمنطقة دير شميل قرب مصياف في ريف حماة الغربي، وسط محاولات الأهالي والشباب المحليين لإخماده، مع مخاوف من محاصرتهم بالنيران بسبب سرعة انتشارها.
ويأتي الحريق بعد أيام من السيطرة على سلسلة حرائق ضربت المنطقة، وسط صعوبات ميدانية وتضاريس وعرة تعيق وصول فرق الإطفاء، في حين تدخلت طائرة مروحية بإلقاء براميل مياه على بلدة شطحة، بينما تواصلت النيران بالاقتراب من منازل الأهالي في مناطق مثل ساقية النحيلة، مما أثار الذعر والخوف بين السكان.