في مشهد صادم، تحوّلت حلبة لصراع الديوك في إقليم مانابي الساحلي، غرب الإكوادور، إلى ساحة قتل مروّعة ليل الجمعة، بعدما اقتحم مسلحون المكان وفتحوا النار على الحاضرين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلنته الشرطة المحلية.
السلطات الأمنية أوضحت في بيان صدر الجمعة أن الهجوم وقع أثناء تجمع العشرات لمتابعة نزال بين الديوك، في تقليد شعبي لا يزال يحظى بشعبية واسعة في بعض المناطق الريفية بالبلاد.
الهجوم العنيف تسبب أيضاً في وقوع عدد من الإصابات، لم يتم الكشف عن حصيلتها الدقيقة حتى اللحظة.
ورغم أن تفاصيل الجهة المنفذة أو دوافع الهجوم لم تُعلن بعد، فإن الحادث يأتي في سياق تصاعد أعمال العنف التي تشهدها الإكوادور مؤخراً، حيث باتت الجماعات الإجرامية المسلحة تنشط بشكل متزايد، خصوصاً في المناطق الساحلية.
وكانت الإكوادور قد دخلت في حالة طوارئ بداية هذا العام، بعدما شهدت موجة غير مسبوقة من أعمال العنف والاختطاف، ما دفع الحكومة إلى نشر قوات أمنية إضافية في عدد من الأقاليم، من بينها مانابي.
إلا أن هذا الهجوم الدموي يطرح مجدداً تساؤلات حول قدرة الدولة على فرض السيطرة واحتواء تزايد نفوذ العصابات.
وبدورها أكدت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً موسعاً في الحادث، بالتعاون مع الجهات القضائية، فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة لتعقّب الفاعلين.