يخضع خبيرا تكنولوجيا معلومات متقاعدان من الشركة اليابانية "فوجيتسو"، لتحقيقات جنائية في فضيحة مكتب البريد البريطاني "هورايزون"، التي أسفرت عن إدانة العشرات من مديري البريد عن طريق الخطأ.
وبحسب صحيفة "التايمز"، "بدأ التحقيق بعد أن كشف أحد القضاة البريطانيين عن عيوب وأوجه خلل في نظام تكنولوجيا المعلومات كان الأخصائيون على علم بها، وامتنعوا عن إصلاحها".
وعلى الرغم من تأكيد مكتب البريد وشركة "فوجيتسو"، أن النظام على مستوى عالٍ من الخصوصية، إلا أن 700 مدير بريد تمت مقاضاتهم حتى عام 2015، مع إرسال 236 إلى السجن.
ولم تُحمَّل الشركة اليابانية، أبداً المسؤولية المالية عن دورها في الفضيحة، وعلى مدى العقد الماضي، فازت بما يقرب من 200 عقد عام تبلغ قيمتها نحو 6.7 بليون جنيه إسترليني.
وفي عام 2022، كانت شركة "فوجيتسو"، وهي شركة متعددة الجنسيات، مسؤولة عن الأرباح السابقة للضرائب التي حققتها القوات المسلحة البريطانية بمبلغ 22.5 مليون جنيه إسترليني.
وتنظر الحكومة البريطانية، في اتخاذ إجراءات قانونية لاسترداد الملايين التي دفعت لضحايا الفضيحة كتعويض من خزينة الدولة.
وسيمثل جنكينز، المساهم في تطوير "هورايزون" منذ 1996، وشخصيات رئيسية في إدارة "فوجيتسو" لنظام "هورايزون"، إضافة إلى الخبير التقني وأمين صندوق الكنيسة ومديرا الأعمال الخيرية أمام التحقيق العام في الفضيحة، في وقت لاحق من هذا العام.
وكشف أحد القضاة عن الدور الذي قام به جنكينز والشخصيات الأخرى في إدارة العيوب داخل النظام بعد جلسة تاريخية عقدتها المحكمة العليا.
وكتب القاضي بيتر فرايزر إلى ماكس هيل كي سي، المدير السابق للتحقيقات العامة، قائلا إن "فوجيتسو تعلم علم اليقين عن الأخطاء الخطيرة في نظام هورايزون منذ مرحلة مبكرة".
بدوره، أكد مدير النيابة العامة على رسالة فرايزر المؤرخة بتاريخ كانون الثاني/يناير 2020 الموجهة إلى الشرطة، وجرى إطلاق تحقيق يسمى عملية أوليمبوس؛ للتأكد في الادعاءات.
وأجريت مقابلات مع جينكينز والدوائر بشكل سري في عام 2021، ولكن لم يتم اعتقال أي شخص كجزء من التحقيق.
